مقطع إن قصة رحلة الكابتن (سكوت) إلى القطب الجنوبي هي قصة رجال ضحوا بأرواحهم في مغامرة عظيمة ملؤها الشجاعة والعزيمة والإخلاص؛ حيث بدأت في شهر نوفمبر من عام 1911بتجمع أربعة عشر رجلاً يشكلون الحملة، وفي السابع عشر من يناير عام 1912وصل منهم أربعة رجال إلى مركز القطب الجنوبي، وهناك كانت الصعقة التي عصفت بحلمهم وخيبت أملهم؛ فعلم النرويج يرفرف فوق نقطة مركز القطب، ونظر (سكوت) داخل الخيمة المنتصبة هناك ليجد رسالة قد كتب فيها ما يلي: عزيزي الكابتن (سكوت) من المحتمل أن تكون أول إنسان يصل بعدنا إلى هذه المنطقة، فأطلب منك أن تخبر الملك (هاكون السابع) ملك النرويج أننا قد وصلنا إذا تكرمت، ولا تتردد في أن تستخدم ما شئت من الأغراض التي في الخيمة، كما أننا تركنا زلاجة في الخارج قد تكون مفيدة لكم. مع أخلص تحياتي وتمنياتي لك بعودة آمنة ... (راولد آموندسن). بالفعل كان (آموندسن) قد وصل إلى القطب الجنوبي في الرابع عشر من ديسمبر 1911 أي قبل سكوت بحوالي الشهر. بقي سكوت وزملاؤه بضعة أيام في تلك المنطقة يأخذون القياسات ويتأكدون من نقطة القطب، ثم بدأت رحلة العودة الشاقة التي أنهت حياتهم جميعاً. لقد أدت وثائق هذه الرحلة وما جلبته من عينات من مناطق مختلفة من القارة القطبية إلى دراسات ساعدت الرحلات التي تلتها في التأقلم مع مناخ هذه القارة، لتستقر فيها وتسبر أغوار تاريخ الكرة الأرضية، وتاريخ تكون غلافها الجوي، عن طريق أخذ عينات من أعماق مختلفة من الجليد المتموضع هناك عبر آلاف السنين.
عنوان الكتاب
ل. دوغارد ييتش
جون كيني


التاريخية
الكابتن سكوت
الوصف والرحلات
النرويج
القطب الشمالي
المستكشفون