مقطع تتحدث القصة عن اللقاء الذي حدث بين البحار العربي (ابن ماجد) والبحار البرتغالي (فاسكوداجاما)، وتسرد القصة اللقاء على لسان (فاسكوداجاما)، الذي يقول: "بقيت في الدير أصلي أن تكتمل رحلتنا، وعند الانطلاق كان الجو صحواً والبحر هادئاً، وقد مررنا بعدة مناطق، ولم نبتعد عن اليابسة حذرا من العواصف، ولكي نتزود بالماء والطعام إلى أن وصلنا إلى رأس الرجاء الصالح وكان هذا حدثاً عظيماً، حيث استطعنا الالتفاف حوله وبذلك أعفينا أنفسنا من رسوم المرور وهربنا من القراصنة، ورسونا على شاطئ لا نعرف اسمه، ثم أقمنا احتفالاً بمناسبة عيد الميلاد، وبعد أن غادرناه اشتدت العواصف، وغرقت سفينة من سفننا، ولكن أنقذنا جميع بحارتها. أكملنا رحلتنا حتى وصلنا إلى ثغر ماليندي رحّب بنا الملك هناك، ووعدني بأن يرسل لي بحاراً يساعدني لكنه تأخر في إرساله فاحتجزت لدي أحد أقربائه رهينة، بعدها أرسل إليّ الملك البحار (أحمد بن ماجد) الذي كان يمتلك آلات بحرية متقدمة ومعلومات وخرائط هائلة ومدهشة ستوصلنا إلى الهند بسرعة. كانت تعليماته دقيقة جداً والطريق الذي سار فيه آمناً. وعند وصولنا أدركت قيمة البحار ابن ماجد، وأعجبت بصفاته وأخلاقه وإقباله على العبادة، وعند الرحيل أخذنا معنا بعض الآلات والمخطوطات العربية للملك، تبين لي كم أن العرب متفوقون علينا في علوم البحر، وقد ألّف البحار ابن ماجد العديد من الكتب التي تعنى بأمور البحر".
عنوان الكتاب
عبد التواب يوسف
فريدة عويس


اللقاء الفريد بين علماء العرب وعلماء الغرب
أحمد بن ماجد
فاسكوداجاما
المستكشفون
الملاحة البحرية
الوصف والرحلات
الرحالة العرب
الرحالة المسلمون