مقطع تحدث الكتاب عن حياة الرحالة "ماركو بولو" وقدم معلومات عن حياته ورحلاته؛ فذكر أنه ولد عام ١٢٥٤م، وقد توفيت أمه بعد ولادته بقليل، أما والده فقد كان تاجراً مشهوراً في ميناء فينيسيا الإيطالي، وكان والده يسافر للتجارة شرقاً وغرباً، أما ماركو فقد أرسلته عائلته بعدما كبر إلى إحدى المدارس الصغيرة ليتعلم القراءة والكتابة. كما يتحدث الكتاب عن نبذة عن مدينة "فينيسيا" من حيث مكانها على الخريطة، وتأسيسها، وسكانها، وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالمدينة، كذلك تطرق الكتاب إلى رحلات والد ماركو التي شملت المغرب والمشرق، وتطرق الكتاب إلى تجار فينيسيا، وبيّن حرص والد بولو على تعليم ابنه ماركو المهارات اللازمة للتجارة، وذكر الكتاب الديانات الموجودة في ذلك الوقت. وكان لماركو كتاب تحدث فيه عن النقود الورقية والأحجار السوداء (الفحم) وغيرها من الأشياء التي لم تكن معروفة في بلاد الأوروبيين، كما وضح الكتاب بالخريطة مسار لرحلات قام بها ماركو بولو، حيث ذكر أرض التركمان التي عبرها، وبلاد فارس، وذكر الرحلات التي قام بها ماركو، والصعوبات التي واجهته، عندما سافر مع أبيه وعمه، كما ذكر مرض ماركو أثناء سفره، وارتفاع درجة حرارته، واستمرار المرض معه لمدة عام، كما ذكر الكتاب الصعوبات التي واجهتهم في صحراء جوبي والتي سمعوا عنها الكثير من أساطير الجن، وعبروا هذه الصحراء ووصلوا إلى قصر "كوبلاي خان"، فوصف ماركو في كتابه القصر، ومن فيه، كما وصف المجتمع والمدينة وسكانها وطريقة الحكم فيها. ظل ماركو يسافر لمدة ١٧ عاما ودون ملاحظاته فيها، وهو بذلك صنع خريطة العالم المعروفة باسم (مابا موندي) التي رسمت العالم كما يعرفه الأوروبيون، وفي عام ١٢٩٨ قاد سفينة حربية تابعة لأسطول فينيسيا في حربها ضد جنوة، فوقع ماركو أسيراً، وفي سجنه أرسل لوالده رسالة طلب فيها مذكراته، فسرد ماركو مغامراته فيها، وتم إطلاق سراحه عام ١٢٩٩، وتوفي وهو في سن السبعين عام ١٣٢٤، وترك كل ممتلكاته لبناته. ولا بد من الإشارة أن الكاتب وضع معجما للكلمات التي ذُكرت في الكتاب، وتعريفات لكل كلمة، كذلك تم وضع المراجع التي اقتبس منها الكاتب، كما أن هذا الكتاب يحتوي على صوراً مهمة ومعلومات ممتعة جداً وصورا توضح لنا ما نقرأه.
عنوان الكتاب
نيك ماكارتي


ناشيونال جيوغرافيك للسير الذاتية لمشاهير العالم
ماركو بولو
الرحالة
المستكشفون
الوصف والرحلات