مقطع يحتوي الكتاب على عدة موضوعات، تحدث من خلالها عن حقائق مدهشة ومعلومات موثقة، حيث بدأ المؤلف بالحديث عن التغذية الجيدة، والعناصر الغذائية والكربوهيدرات، وعن المغذيات الصفراء، والمعادن، ومتطلبات الطاقة، والمواد الغذائية الرئيسة، والظروف المرتبطة بنقص التغذية، والإفراط في التغذية، وبين الكتاب مفهوم سوء التغذية، وذكر أنها حالة تنشأ عندما يكون هناك نقص أو فائض من العناصر المغذية في الجسم بسبب سوء التغذية، وهي حالة طبية حيث لا يمكن أن تسترد الصحة إلا عن طريق مراقبة النظام الغذائي. أما نقص التغذية فيقصد بها؛ حالة نقص في العناصر الأساسية في الجسم، ويمكن أن تحدث نتيجة قلة العناصر الغذائية في النظام الغذائي، ومن الممكن أن تكون ناتجة عن عدم قدرة الجسد على الاستفادة من العناصر الغذائية المقدمة إليه. وفي كلتا الحالتين يعاني الجسم الضعف واضطرابات تتعلق بالتغذية، نتيجة لنقص التغذية المناسبة. ثم تحدث الكتاب عن الفئات العمرية وسوء التغذية، وأكد على أن الأطفال عرضة ـ بشكل خاص ـ لسوء التغذية؛ حيث يتأثر نموهم وتطورهم بشكل كبير نتيجة نقص العناصر الغذائية. وعرف الكتاب مفهوم الإفراط في التغذية، وذكر أنها الحالة التي يتم فيها تزويد جسدنا بمزيد من العناصر الغذائية. ويعتقد الكثير من الناس أن نقص العناصر الغذائية وحده كاف لأن يضر أجسادنا، ومع ذلك فإن زيادة العناصر الغذائية عن المعدل الطبيعي المطلوب قد تسبب العديد من المشاكل في أجسادنا.. وتحدث الكتاب عن طرق الوقاية من سوء التغذية وفقاً لتعليمات وإرشادات منظمة الصحة العالمية WHO حيث يعتبر سوء التغذية المساهم الأكبر في وفيات الأطفال، حتى الدول المتقدمة؛ فإن عددا مذهلا من الأشخاص في جميع الفئات العمرية يعانون من سوء التغذية. ويمكن علاج هذا الاختلال عن طريق التحول إلى نظام غذائي متوازن. وذكر الكتاب العديد من الأسباب التي تؤدي إلى سوء التغذية، مثل الفقر، وندرة الغذاء، والكوارث الطبيعية والمشاكل الزراعية وتلف الموارد الغذائية؛ لذلك تبذل الحكومات جهودا مضنية للتغلب على تلك الأسباب، وتوفير الغذاء الصحي والمتوازن لمواطنيها، خاصة إذا علمنا أن أكثر من 800 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع وسوء التغذية! وهو ـ بلا شك ـ عدد مخيف! وفي قسم آخر تحدث الكتاب عن كيفية التشخيص والعلاج لسوء التغذية، وهي أداة الفحص العالمي لسوء التغذية، وهي الأسلوب الأكثر استخداما في التشخيص لسوء التغذية، وقد تم تطوير هذه الطريقة من قبل الجمعية البريطانية للتغذية الوريدية والمعوية، وتساعد هذه الطريقة ـ في الغالب ـ في تشخيص سوء التغذية لدى البالغين وكبار السن. وتحدث الكتاب عن طريقة التغذية الاصطناعية، حيث تستخدم هذه الطريقة في الحالات الخطيرة من سوء التغذية. وهناك طريقتان أساسيتان لدعم التغذية الاصطناعية: طريقة التغذية المعوية – طريقة التغذية الوريدية. وتعرف الطريقة المعوية بطريقة أنبوب التغذية؛ وفيها يتم استخدام الأنبوب لتغذية المريض بالعناصر الغذائية؛ لأنه غير قادر على تناول الطعام بشكل سليم؛ أما في الطريقة الوريدية فيعطى السائل الغني بالمغذيات مباشرة في عروق المريض. وتحدث الكتاب عن آثار سوء التغذية، حيث إن بعضها قد يكون عضويا، بينما البعض الآخر قد يكون نفسيا، وإن سوء التغذية يعطل النمو والتطور. وذكر الكتاب أن مناعة الجسم تلعب دورا مهما في حماية أجسادنا من العديد من الأمراض. وعن أمراض سوء التغذية الناتجة عنه هي: كواشيور كور (نقص البروتين)، والهزال التدريجي (السغل وهو من أخطر أشكال نقص البروتين في العالم)، وفقر الدم، وداء الإسقربوط، وشلل الأطفال، وتضخم الغدة الدرقية. ويعد ضعف القدرة على التعلم أثرا آخر من آثار سوء التغذية، وهذا التأثير يعد خطرا كبيرا على المدى البعيد على جسم الإنسان. وكذلك بطء التئام الجروح يعد أثرا من تلك الآثار. إن الجوع هو إحدى أكبر المشاكل التي تواجه البشرية؛ حيث ينتشر في بلدان آسيا وعدة ولايات في الهند ودول أمريكا اللاتينية ودول أفريقيا، وصارت تلك النسبة في ارتفاع مطرد وبوتيرة مخيفة. إن الجوع يضعف التنمية الاقتصادية؛ لأنه يجب إشباع احتياجات الإنسان الأساسية لضمان عمل الجسم بطريقة سليمة. وتحدث الكتاب عن الجوع والمسنين، وكيفية التغير في الشهية لديهم وفقدانهم شهيتهم ونزول الوزن. وإن الغذاء هو الاحتياج الأساسي لجميع البشر. ويمكن أن ننظر إلى الحق في التغذية كأحد حقوق الإنسان؛ لذلك ينبغي إمداد كل شخص بالغذاء من أجل إشباع جوعه. وفي عام 1948 أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على الحق في الغذاء. إن حقوق الغذاء مهمة لعدة أسباب، حيث تساعد في تحقيق وسلامة احتياجات الإنسان وحقوقه. ويحدث في البلدان النامية التضور جوعا نتيجة للنقص الحاد في العناصر الغذائية في الجسم، ومن أسباب التضور جوعا: نقص الطعام لعدم قدرتهم على الشراء لعدم تحمل تكاليفه، وأيضا بسبب الحروب والمجاعات والعديد من الكوارث الطبيعية الأخرى. وأعراض التضور جوعا هي: الفقدان المفرط للوزن، حيث يبدو الجسم هزيلا وشاحبا. وتحدث الكتاب عن نشاطات الأنظمة الغذائية، وهي: الإنتاج، والتصنيع، والتعبئة، والتوزيع، والبيع بالتجزئة والاستهلاك. وتحدث الكتاب عن مشاكل المياه، وذكر أن أنهار آسيا هي الأنهار الأكثر تلوثا في العالم. ومن أجل حل مشكلات المياه برزت تكنولوجيا تحلية المياه كحل مثالي؛ حيث تضيع معظم الموارد المائية بسبب ملوحة المياه. وفي نهاية الكتاب، تحدث عن أزمة منطقة الساحل، وهي منطقة فقيرة في أفريقيا، حيث يتأثر الملايين من الناس بالجوع. ووفقا لاثنتين من الجمعيات الخيرية الرائدة وهما Vision and Save the Children World)) فإن عدد السكان المتضررين من سوء التغذية أكثر من 18 مليونا في منطقة الساحل، ومنهم أكثر من مليون طفل. ومشكلة هذه المنطقة الخطيرة هي الجفاف؛ حيث يؤدي إلى قلة المحاصيل، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الطعام.
عنوان الكتاب
إدوار جورج كاسيدي


جسمك من الداخل
صحة الإنسان
سوء التغذية
الغذاء