مقطع تحكي هذه القصة أنّ عالم الأسد واللبؤة مملوء بالغرائب والعجائب المرعبة حقاً، لما فيه من افتراس للولائم. فمن الأشياء المستفادة من القصة أن كلمة فاز بنصيب الأسد هذه مقولة مأثورة، والسبب فيها أن اللبؤة عادة هي التي تصطاد وتقتل الفريسة والأسد يأتي ليأكل فقط، فيبدأ بما يشتهيه من الفريسة وما تبقى يكون للبؤة. ويمتلك الأسد واللبؤة من الأسلحة السن والمخلب، فبهذه الأسلحة يقتل فريسته ويمزقها. والغريب أن الأسد، عندما يبدأ بالتهام فريسته، يبدأ من مكان الكرش لما فيه من غذاء نصف مهضوم وغني بالفيتامينات. وعادة أسرة الأسد تتغذى على فريسة واحدة تكفيها، ثم تأتي الحيوانات الضالة كالضباع لتتغذى على الفتات الباقي من الأكل. ونحن - معشر الأسود - لنا عادات غريبة كالكسل، فبعد الأكل لا نستطيع أن نتحرك لنهضم الطعام فنستلقي على ظهورنا ونرفع أرجلنا في الهواء، ولكن لا نأكل حتى نجوع، ويمكننا أن نقفز مسافة 12م ونثب مسافة 4م، ويمكن أن نسرع في سبيل الطعام لمسافة 40 ميلاً في الساعة، ولا يجامع الأسد لبؤته إلا بعد بلوغه السنة الثانية، ويكون ذروة الجماع في سن الخامسة، ولا تولد الأشبال لدينا في عراء وإنما في عرين، وهو بيت من عشب كثيف. اثنان في الولدة الواحدة أو ثلاثة وأحياناً ستة في بطن.. وتكون الأشبال كالقطط عمياء، وفي مثل حجمها، وتفطم من الرضاعة في شهرها الثالث، وعندما يبلغ الشهر السادس تعلمه أمه الصيد بمعناه الحقيقي.
عنوان الكتاب
صبري الدمرداش
عادل البطراوي


الحيوان يكتب مذكراته
الحيوانات
الأسود