مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية العمل، حيث إن حصوان حصان مزرعة يستخدم في المزرعة، والفصل الآن صيف، خرج حصوان منذ الفجر يرعى العشب، أصر حصوان أن يصهل صهيلاً عالياً على عادته في حي المزارع. ثم يشرب من الماء ثم يطلق من منخريه شخيراً كأنه ينظفهما. يجئ المزارع فيحرى الحصان إلى سيده، ويقف أمامه يضع المزارع اللجام، ويثبت الشكيمة بين أسنانه، واللجام عنان متصل بالشكيمة، إذا حركه المزارع تمكن من توجيه حركة الحصان. يأخذ المزارع حصوان إلى الحداد ليركب له حدوات جديدة، والحدوة مصنوعة من المعدن تحمي حافر الفرس القرني، ومن دونها يتأكل الحافر ويسبب ألماً شديد. وقد أصبحت حدوات حصوان قديمة ويجب أن تغيرها. الحداد أمامه نار متقدة، وسندانه جاهزة لإزالة الحدوة القديمة، وشذب اللحام ويحمي حدوة جيدة على النار، ويطرقها فوق السندان لتأخذ الشكل الذي يريد، ويجربها على حافر حصوان مرات لتتلاءم ثم يسمرها على الحافر، وتظهر رائحة حريق، ولكن احتراق طرف الحافر لا يسبب له أي ألم. عادا إلى لمزرعة، وأخذوا الحشيش، وخزن لحصوان في فصل الشتاء. حامت ذباب الخيل حول حصوان، وتنحس جلده فتمتص دمه، فيضرب الأرض بحوافره وينفض رأسه، ينتبه المزارع ويجلب شبكة طاردة للذباب. ثم شرب حصوان، وتناول شيئاً من الجوز، ومسح المزارع ظهر حصوان بالقش عن البرد، ثم يأتي وقت الراحة واللعب ويركب ولد المزارع حصوان. تمرغ حصوان على أرض الحقل، ويتمسح الحشيش ليريح ظهره من الحكاك ثم يمضي إلى قالب من الملح مثبت إلى عمود يعلفه فحصان المزارع يحتاج الملح ليعوض ما يفقده من العرق أثناء العمل ويرعى الحشيش أثناء المساء. وينام حصوان كسائر الأحصنة واقفاً.
عنوان الكتاب
ألبير مطلق
أحمد شفيق الخطيب


كتب الفراشة
الحصان - قصص الأطفال
الحيوانات - أدب الأطفال