مقطع تدور أحداث القصة حول عدة شخصيات، منها: حسن (تاجر) وحاكم مصر (عاصم بن صفوان) ووزيره (فارس بن صالح) وسيف الملوك (ابن حاكم مصر) وساعدا (ابن وزير مصر) وآصف (وزير سليمان بن داود) ودولة، ابنة الملك (تاج) وأخت بديعة بالرضاعة و(شيهال) والد بديعة. سيف الملوك وبديعة الجمال: قام حسن برواية قصة (سيف الملوك) للملك، حيث يروى أن عاصما، كان يبكي بسبب كبر سنه، وأنه لم ينجب ابنا يورثه الحكم، وسأله الوزير عن السبب فأخبره. قام الوزير بالذهاب إلى ديار سليمان، واستقبلهم آصف، وقام سليمان بإخبار فارس عن سبب مجيئه، وأخبره بالحل، وهو: أن يذهب الملك ـ يوم الجمعة ـ إلى شجرة كبيرة في منزله، ويختبئ بين أغصانها، وفي وقت القيلولة يظهر ثعبانان: أحدهما، كرأس القرد، والآخر: رأسه، كرأس العفريت، وقاما بقتلهما وقطعا رأسيهما. عاد فارس ومعه هدايا من سليمان، وأخبر الملك بما حدث، وفي يوم الجمعة فعلا ما قاله لهما سليمان، وبشر عاصما بحمل زوجته، وكذلك بشر فارسا بحمل زوجته. ولدت زوجة عاصم ابنا أسماه الملك: (سيف الملوك) وكذلك ولدت زوجة الوزير ابنا أسماه الملك (ساعدا) حيث تربا ونشآ معا، وعندما كبر سيف وساعد ترك الملك الحكم لابنه، وكذلك ترك فارس مهنة الوزير لابنه ساعدا، وأعطاهما هدايا سليمان. وفي منتصف الليل، رأى سيف ـ من بين الهدايا ـ قباءة بها رسم فتاة. بحث ساعدا عن سيف فوجده يبكي فسأله، فقال له إنه نظر إلى قباءة وأحب الفتاة، ولما رأى ساعدا الرسم، علم أن هذه الفتاة من الجن، وأن اسمها (بديعة الجمال) وأخبر سيفا بذلك، وأراد سيف أن يبحث عنها، لكنه مرض بسبب حبه لبديعة، واشتد عليه المرض، و أخبر ساعدا والد سيف بذلك. فقال الأب لابنه سيف: يا بني، توجد مدن كثيرة في الصين، ويمكن أن تجدها هنالك قال الابن: إنه سيذهب إليها مع ساعدا، وعدد من الجنود. فسافر بحرا إلى الصين، ولقى سيف ترحيبا من الملك؛ بسبب صداقته لأبيه، وقال سيف لملك الصين: ما الذي أحضره؟ فقال: قد تجد الإجابة في جزر الهند. وسافر سيف بحرا إلى تلك الجزر، وفي طريقهم، حدثت عاصفة؛ فتفرق سيف وساعدا مع بعض الجنود في البحر، وحزن سيف لفراق ساعدا. تعرض سيف ـ في كل جزيرة يقف عندها ـ إلى المصاعب، ووصل إلى جزيرة فيها فتاة اسمها دولة، وسألها: ماذا تفعل؟ فردت عليه بأن الجني الأزرق خطفها، بسبب حبه، وهي سألته: ما الذي أتى بك هنا؟ فقال لها: بسبب بحثه عن الفتاة التي يحبها، وقال لها اسمها، واتضح أنها أختها في الرضاعة. قال لها: دعينا نذهب، فقالت له: إن الجني لن يتركنا، وقالت له: كيف أقتله؟ صنع سيف قاربا، ثم توجه إلى مدينة ملكها عم دولة. فرح العم برجوع ابنة أخيه المفقودة، وأخبر أخاه بذلك، وحضر أخوه تاج فور سماعه الخبر، وبعدها عاد مع ابنته وسيف إلى مدينته. في يوم من الأيام، زارت بديعة دولة؛ لتطمئن عليها، وأخبرتها عن قصة سيف، واتفقت بديعة معها لمقابلة سيف. وعندما التقت بسيف قال لها: إنه يريد الزواج منها، وسوف يذهب إلى أبيها لكي يخطبها، فقالت له: لكي تنال رضا والدي، يجب أن تقنع جدتي، ثم نادت مرجانة، وأوصتها بما تفعل. ذهبت مرجانة مع سيف للقاء الجدة، ووافقت الجدة على الزواج في نهاية الأمر، وطلبت من مرجانة أن تأخذ سيفا إلى المرجان، وتنادي ابنها شيهال، وعندما كان سيف يتجول، ظهر له جنيان على هيئة شخصين، قاما بسؤاله، وتأكدا بأنه قتل ابن الجني الأزرق، فأخذاه إليه وقام بسجنه، وعندما عادت مرجانة مع شيهال، قالت الجدة: أحضري سيفا، فلم تجده وأخبرت الجدة بأن الجني الأزرق أخذه، وطلبت من ابنها أن يعد الجيش ويقاتل؛ لإحضار سيف. انتصر الجيش وعاد مع سيف، الذي تزوج من بديعة، وطلب من الملك تاج، أن يزوج ابنته ساعدا، ووافق على ذلك وتزوجا. قصة التاجر علي المصري تحكي هذه القصة عن ابن رجل اسمه (حسن المصري البغدادي) عندما أحس بموته، أوصى ابنه عليا ببعض الوصايا، ومنها: عدم مرافقة رفقاء السوء. ثم توفي الأب، تارك ابنه الذي حزن على وفاته، وجاء أصدقاؤه ليخرجوه من حزنه، حيث قام بالإنفاق عليهم، وذكرته زوجته بما أوصى به أبوه، ولكنه ظل على هذه الحالة حتى أفلس، وعندما طلب المساعدة من أصدقائه، رفضوا مساعدته، ورجع إلى البيت، وأخبر زوجته بما حدث، وقال لها: إنه مسافر ليجمع المال، وسافر إلى بغداد، حيث ساعده تاجر، وأقام علي بمنزل من منازل التجار، وكان يقال عنه بأن من يدخله يموت! ولكن علي أراد أن يقيم فيه، وفي الليل، وبينما كان علي يرتل القرآن، سمع رجلا ينادي علي الحسن، فاتجه إلى مصدر الصوت، وسأله: من أنت؟ فقال: أن جني، أعتقني أحدهم حتى أعطيك المال، فقال له: سوف أعتقك عندما تحضر لي المال وزوجتي وابني وابنتي. ولما عاد الجني على شكل بغل يحمل الذهب مع زوجة علي وأبنائه، كان ينتظره علي مع مجموعة من الناس، ودهش الناس من هذا المنظر، ووصل الخبر إلى الملك، فقام بدعوته وذهب إلى الملك ومعه الهدايا، وقال الملك إنه سوف يزوجه ابنته، وعندما التقى به، قال له بأني أريدك زوجا لابنتي، وقال الملك: لدي ابن يبلغ 13 عاما وأريد أن أزوجه ابنتك، فوافق على طلبه، حيث فرح الملك، وسر الناس بالزواج. قصة الحصان المسحور تحكي هذه القصة عن ملك، لديه ثلاث بنات وابن حسن المظهر، وفي يوم من الأيام، أتى ثلاثة حكماء إلى الملك كان مع الأول طاووس، ومع الثاني بوق، ومع الثالث حصان، وسأل الملك: ما منافعها؟ ورد الأول: هذا طاووس يرفرف بجناحيه، يصدر صوتا عند الأذان، وقال الثاني: هذا البوق يصدر صوتا عند دخول العدو للمدينة، وقام الملك بتجريبها، ووجد أن كلامهما صحيح، وقال لهم: ماذا تريدون؟ قالا: نريد أن نتزوج بنتين من بناتك، فقال للحكماء الثلاثة: ما منافع الحصان؟ قال: إنه يطير. وأراد ابن الملك أن يجرب، ولم يطرْ الحصان، فقال الرجل: هنالك مفتاح على يمين الحصان أدره فأدارها ابن الملك، وطار وهبط على سطح قصر، فدخل الابن ورأى الملكة وذهب الخادم؛ لإخبار والد الملكة بما حدث، وذهب والد الملكة إلى القصر؛ ليرى الأمير. قال له: من أنت؟ وهل أنت إنس أم جن؟ ولماذا قلت بأنك ستتزوج ابنتي؟ فقال له: أنا ابن ملك، وأنا من الإنس، وأنت لن تجد أفضل مني لابنتك، وقال له إنه يريد أن يعرف الجميع بهذا النبأ، فقال ابن الملك: قم بجمع الجنود والناس، وأخبرهم بذلك، وأنا سوف أبارز عددا من الجنود، فوافق الملك على ذلك، وعندما حان وقت المبارزة، طلب ابن الملك من الملك (والد الملكة) بأن يحضروا حصانه، ولما أحضره ركب حصانه، وطار عائدا إلى أبيه وأخبره بما حدث، وقال والده له بألا يذهب مرة أخرى، وسأل عن الحكيم الذي أعطاه الحصان، فقال له: لقد سجنته، فقال ابنه: أخرجه. فلما أخرجه رأى ابنه قد تعلم كيف يطير ويهبط. وفي الصباح، لم يجد الملك ابنه؛ لأنه سافر إلى الملكة، ووجدها مريضة، فلما رأته فرحت، وقام الخادم بإخبار والد الملكة، فذهب لرؤيته ولم يجد ابنته والأمير؛ لأنهم ذهبا إلى ديار الأمير. أخبر الابن بقدوم الملكة معه، وقال له بأن يحضّر لحفل بقدوم الملكة، ولما ذهب إليها ليخبرها لم يجدها، فقال له بأن الحكيم أخذها، حيث أخذ الحكيم الأمير بلد إلى الملكة، وعند رؤية أمير هذا البلد للحكيم والملكة سألهما: من أنتما؟ فقالت الملكة بأنه اختطفها؛ فقام بسجنه، وادعت الملكة بأنها جنت؛ فقام الملك بالبحث عن طبيب ليشفيها، وكان هذا الحكيم ابن الملك، وعند رؤيته للملكة أخبرها بحيلة؛ لكي يخرجا من البلاد، ونجحت الحلية وعاد إلى دياره و تزوجها، وأرسل رسالة إلى أبيها، يخبره بأنه تزوجها، حيث بعث الهدايا له، وقام ولدها أيضا بإرسال الهدايا، ولما توفي الملك، حل ابنه محله، وأصبح حاكم البلاد .
عنوان الكتاب
حسن جوهر
ستيلا يونكرز


ألف ليلة وليلة
الحصان - قصص الأطفال