مقطع بدأت القصة بالحديث عن الطعام الذي يتناوله ملايين البشر، ومصدره، وكيف جهد المزارعون الأوائل في الحصول عليه؛ فالخبز، والفواكه، والبسكوت منتجات من المزارع، واللبن واللحم والبيض، والمواشي والدواجن يربيها المزارع وقد تصلنا معلبة من أقطار أخرى. وتذكر أن المزارعين الأوائل كانوا يقتاتون النباتات البرية، ويصطادون الحيوانات، ويأكلون لحمها، ويتخذون جلودها لباسا لهم، ثم تعلم الناس تدجين البقر والغنم والاحتفاظ بقطعان كمصدر للبن، وكانت العائلات دائمة التجوال في طلب الرعي الأفضل، وقد أخذ الناس يميلون إلى حياة الاستقرار، فبدأوا يمارسون الزراعة ويأكلون من إنتاجها طوال العام، وقد كانت المزارع قديما تكفي ما يسد حاجة العائلة ففيها قليل من كل شيء، وإذا انحبس المطر تتضور العائلة جوعا، أما المزارع الحديثة فتنتج كمية كبيرة من نوع واحد، وتعتمد على المكنات لأداء الأعمال، وقد نجح العلماء في مساعدة المزارعين في تحسين محصولهم مثل السماد والتهجين، وتختلف المحاصيل حسب مناخ كل منطقة؛ فالبن والشاي والمطاط في المناطق الحارة، والكمثرى والإجاص في المناطق الباردة، ولحفظ الثمار حتى تسويقها تحفظ بالترتيب والتجفيف والتجميد العميق. ولم يعتمد المزارعون على المطر دائما؛ فقد ابتدعوا وسائل لجلب الماء منها الأنهار والقنوات والمرشحات، واعتمدوا على الآلات الحديثة في عملهم.
عنوان الكتاب
أحمد شفيق الخطيب


كتب الفراشة
الطعام
الزراعة