مقطع تدور أحداث القصة حول "صلاح الدين الأيوبي" الذي ولد في ظروف قاسية، حيث كان حكام بغداد في غضب شديد على والده، وقرروا أن ينالوا منه نظرا لمساعدته لأحد أعدائهم، مما جعل والده يرحل من تكريت حيث كان يقيم، وذهب إلى الموصل، ومن ثم إلى بعلبك، وعندما بلغ صلاح الدين الأيوبي سن التاسعة سافر إلى دمشق، وهناك التقى بعمه "شيركوه" وانضم إلى جيشه، وكان شيركوه من يحكم حلب من قبل السلطان "محمود نور الدين" وفكر الشقيقان في توحيد إقليمي حلب ودمشق، ونجحا في ذلك، وأصبح الجيش واحدا لمواجهة الصليبيين القادمين من أوربا؛ للدفاع عن الدين المسيحي. بادرت مصر بمساعدة سوريا وقت محاربة الصليبيين لهم، وزودتهم بجيوشهم، وانتصروا على أعدائهم، ولكنهم احتلوا دمياط؛ مما جعل صلاح الدين يهاجمهم مع جيوشه، ونجح في طردهم، وبعد تلك المعركة بدأ صلاح الدين في إعادة بناء جيشه، وشيد قلعة لحمايتهم، وكان من أهدافه الرئيسة محاربة الصليبيين في فلسطين لتحريرها. وبعد وفاة السلطان محمود نور الدين في سوريا ،أعلن صلاح الدين للوحدة بين دمشق والقاهرة، بعد أن سافر إلى دمشق لتحقيق هذا الهدف؛ مما جعل الصليبيون يستصعبون مهاجمة البلدين، ولكن عند رجوع صلاح الدين إلى مصر، استغل الصليبيون هذه الفرصة، وهاجموا دمشق؛ مما جعل صلاح الدين ينطلق مجددا إلى سوريا ويحاربهم مع جيشه، ولكن الأمر لم يكن سهلا عليه؛ نظرا لتزويد أوربا للصليبيين بالجيوش والأسلحة والذخائر؛ لذا امتدت الحرب لتسع سنوات قبل أن يلتحم الجيشان في المعركة الكبرى، بعد أن حدثت الحادثة كانت أقسى من أي معركة على صلاح الدين الأيوبي؛ وذلك عندما تعرض قائد من قواد الصليبيين يدعى "أرنولد" لقافلة عائدة من الحج، واستولى على أموالها، وأسر رجالها، وقال لهم: ادعوا محمدا ليطلق سراحكم من الأسر؛ غضب صلاح الدين أشد الغضب وأقسم على قتله، وبدأت المعركة الكبرى عند حطين، وتكاتف المسيحيون والمسلمون للنصر على الأعداء ونجحوا في ذلك، وتم أسر عدد من الصليبيين، وكان من بينهم أرنولد. نظر إليه صلاح الدين وقال له بكل هدوء: الآن أنتصر لمحمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ فقتله. توالت الانتصارات من قرية لأخرى، إلى أن استسلم الأعداء وغادروا إلى بلادهم منهزمين محبطين، وتحررت فلسطين، وتمتعت بالحرية والطمأنينة.
عنوان الكتاب
عبد التواب يوسف
عبد الشافي سيد


فرسان الإسلام
الفتوحات الإسلامية
صلاح الدين الأيوبي
العسكريون العرب - تراجم
الدولة الأيوبية