مقطع تتحدث القصة عن حياة البطل (هنبيعل) الذي عرف في التاريخ باسم (هانيبال)، وهو أول من عبر جبال الألب بجيشه ليضع حداً لطغيان الرومان وتحرشهم بالشرق، وقد لقب بـ (فاتح أوروبا)، فقد حاول بطلنا القضاء على الإمبراطورية الرومانية التي تنشر الظلم بكل مكان؛ ولكنه للأسف لم يستطع من تحقيق هذا الحلم رغم خططه العسكرية والحربية المذهلة. والد (هانيبال) (هاملكار بركة) كان له العديد من الجهود العظيمة في بناء مدينة قرطاجة، والمحافظة على سلامتها، وتهديد أمن الإمبراطورية الرومانية، وقد علم القائد ابنه (هنبيعل) القتال ووهبه حلمه الكبير في القضاء على الإمبراطورية الرومانية التي كانت تسترق أسرى الحرب وتجعلهم عبيداً لها، وفعلاً كان الابن (هنبيعل) عند حسن ظن والده به، فقد قدم حياته كلها في سبيل هذا الحلم، وخاض العديد من الحروب ضد الإمبراطورية الرومانية؛ فانتصر بالعديد منها، ولكنه بمعركته الأخيرة ذاق طعم الهزيمة التي جعلته يعود إلى قرطاجة بعد أن استولت عليها روما، وعقدت معها معاهدة الصلح والتي كانت تقوم على سياسة (ويل للمغلوب). بعدها انتهت حياة (هنبيعل) بمأساة؛ حيث هاجمه عدد من جنود الرومانيين وهو أعزل، وكانت الدماء تملأ جسده؛ فخذلته ساقاه وسقط، وأبت عزة نفسه أن يقع أسيراً فتناول سماً يحتفظ به معه لمثل هذه المناسبة وابتلعه فمات. وهكذا أسدل الستار على بطل عبقري فذ من أبطال التاريخ، بطل فتح أوروبا وهزم جيوش البغي والطغيان ولم يتخلَ مرة واحدة عن مبادئه الإنسانية الشريفة.
عنوان الكتاب
محمد كامل حسن المحامي


عباقرة خالدون
هانبيال (هنيبعل)
التاريخ
أوروبا - تاريخ
العسكريون - تراجم
قرطاج (تونس) - تاريخ قديم
روما (إيطاليا) - تاريخ
العسكريون العرب - تراجم