| مقطع |
عاش حطاب في مدينة أصفهان عاصمة الملك شاه عباس الذي حُرِم من نعمة الأبناء، وكان الحطاب يخرج كل يوم ليجمع حزمتين من الخشب يبيع أحدها ليستفيد منها، والأخرى يخبئ أموالها للمستقبل الغامض. وفي يوم وعند خروجه للعمل، شاهد ثلاثة رجال يكتبون توزيع الأرزاق، وبشروا الحطاب بولدين توأمين يحكم أحدهما ممالك الشرق، والآخر يحكم ممالك الغرب، وأهدوا الحطاب بيضة تضئ بالظلام. وأنجبت زوجة الحطاب توأمين جميلين، وبحث لمن يكن لهما أبا روحيا، ولكنه لم يجد. فأخبره رجلاً أن يذهب للحاكم. فجاء الحاكم ليكون الأب الروحي ويتبنى التوأمين ويربيهما وبعد أن أكملا تعليمهما وأصبحا شابين قويين وسيمين. طلب منهما الملك أن يذهبا ليريا حظهما في البلاد الواسعة. توجه الأخوان وافترقا في منتصف الطريق، فاتجه الأول للشرق، والثاني للغرب. أما الأول فقد قابل ابن ملك المملكة وسأله عن حاجته، فأجاب أنه جاء ليبحث عن فتاة جميلة للزواج، فدعاه لخطبة أخته، وأعجب الملك بقوته وشجاعته وأدبه فتنازل للحكم له. أما الثاني فتوجه للغرب وقابل رئيس اللصوص الذي أخبره بشرط بنت الملك بمبارزة كل من يتقدم لخطبتها وإذا انتصر بالمبارزة عليها أن تتزوجه. وبالفعل استطاع الفوز وتزوج ابنة ملك الغرب. وفي يوم حشد ملك الشرق جيوشه لمحاربة ملك الغرب دون أن يعلم بأنه أخاه، وبعد أحداث في المبارزة، علم بأن الملك أخاه التوأم، فحضنه وقبله، وتوجها لأبيهم الروحي الملك شاه عباس، ليرى إنجازهما. ومن ثم توجها لوالديهما الحطاب وزوجته واصطحب أحد الأخوين والده والآخر والدته للعيش معهم في مملكته. |