مقطع تتعب ماسة من مسؤولياتها وتمل أيامها ومن أداء واجباتها والمهام التي عليها القيام بها، لذلك تتمنى أن تكون بطاطا. وكلما طلبت منها والدتها أو والدها القيام بعمل تردد يا حظ بطاطا يا ليت لو كنت بطاطا. بطاطا هو كلب ماسا ويحبه الجميع وهو لا يفعل شيء سوى اللعب والأكل، والنوم. وفي أحد الأيام طلبت الأم من ابنتها ماسة ترتيب غرفتها وعدم المشاجرة مع أخوتها، فصاحت ماسة حقيقة يا حظ بطاطا، فهو يلعب طوال الوقت، ينام كما يشاء، ولا يعمل الواجبات ولا يرتب غرفته إن حياته جميلة. فقالت الأم حسناً وأنت تتمنين أن تكوني كبطاطا. فأخبرتها والدتها ابتداءً من يوم الجمعة ستكونين بطاطا. وفي اليوم الذي أصبحت فيه ماسة بطاطا لم يوقظها أحداً من النوم ولم يطلب منها أداء عمل، ولكن عند خروج الأب للتسوق لم يصطحب ابنته معه لأنها أصبحت بطاطا والكلب بطاطا لا يذهب للتسوق، وعندما اتصلت صديقتها ندين لتتحدث معها عبر الهاتف أعتذرت أمها وأخبرتها بطاطا لا يتحدث بالهاتف وأنت أصبحت بطاطا، وعند تناول الطعام لم تحصل ماسة على وجبة الملفوف الشهية ولكن جهز لها طعاماً خاصاً مناسب لبطاطا، وقبل النوم لم تستحم ماسة لأن والدها أخبرها بطاطا يستحم مرة كل أسبوعين. فصرخت ماسة كفى أنا لست بطاطا أنا ماسة وأحب عمل الواجبات وأكل الملفوف وأخذت تبكي إلى أن حضنتها والدتها وقالت لها حمدا لله على السلامة اشتقنا إلى ماسة كثيراً.
عنوان الكتاب
لما عازر


واقعي
أنا مميز
المسؤولية
تحمل المسؤولية