مقطع تتحدث القصة عن "سمير" الذي كان معروفا بذكائه ومرحه، ولكنه لم يكن يقول الصدق أحيانا، نصحه أبوه وهو يقول له: الشجاع لا يكذب، فلا يفهم سمير ذلك. وذات يوم طلبت معلمة الرسم من التلاميذ أن يرسموا الفضاء، فحاول سمير أن يرسم لوحة مناسبة ولكنه فشل في رسمها، وبعد عدة محاولات قرر أن يقدم لوحة سميرة أخته إلى معلمته على أنها لوحته، فنظرت المعلمة إلى اللوحة وقالت له هل رسمت هذه اللوحة؟ فقال كاذبا: نعم رسمتها بالأمس. فصفق التلاميذ لسمير الذي وقف مترددا لأنه يعرف أنه كاذب. وفي اليوم التالي صحا سمير مبكرا ووقف أمام المرآة ينظف أسنانه بالفرشاة، فشاهد أنفا مدببا طويلا يتوسط وجهه، ولاحظ أبواه وأخته أن أنفه استطال، فقال سمير لنفسه عاقبني الله لأنني كذبت كذبة كبيرة، ويدّعي أمام زملائه أنه اقتنى طائرة لعبة جديدة تسير على الأرض وتحلق في الفضاء، فيطول أنفه فورا فيكتشف زملاؤه كذبه، فجلس يسأل نفسه ما العمل فأنفه يفضحه، فقرر سمير أن يغير مسلكه. وفي أحد المرات أخذ قلم والده الثمين وفقده وهو يلعب، وقرر أن يصارح أباه بالحقيقة، فكف أنفه عن الاستطالة، وقرر أن يكون شجاعا دائما فلا يخاف ولا يكذب.
عنوان الكتاب
محسن خضر
محمد فايد


حكايات الأصدقاء
الكذب - قصص الأطفال