مقطع تتحدث القصة عن أمير اسمه (نوار)، وقد كان لديه ببغاء طليق اللسان، يقلد الأصوات، ويحبه الأمير أكثر من كل الطيور التي لديه في القصر. وفي ذات يوم نسي الأمير القفص مفتوحاً، فانتهز الببغاء الفرصة وخرج من القفص وطار بعيداً حتى توارى عن الأنظار. حزن الأمير حزناً شديداً، وأراد البحث عنه ليسأله عن سبب فراره، فجمع الأمير مؤونته وسلاحه، وذهب في رحلة بحرية نحو الجزر التي تلجأ إليها الطيور، وكان في بداية الأمر البحر هادئاً وتغير فجأة واختل توازن القارب الذي انقلب رأساً على عقب، وغرق بمن فيه. إلا أن الأمير كان سباحاً ماهراً فصارع الأمواج بنفسه إلى أن وصل إلى الجزيرة المجاورة، فأخذ يصفر ويصفق ثلاث صفقات متتالية كما تعود أن ينادي الببغاء من بعيد، وفجأة سمع الأمير أصواتاً غريبة تقترب منه، وهم جماعة من الأقزام الزنوج، وقبل أن يتحدث معهم قيدوه بجذع النخلة، وتركوه تحت أشعة الشمس المحرقة. استيقظ الأمير على صوت الببغاء يناديه من أعلى الشجرة، فقال له الأمير غاضباً: سوف أقطع رأسك وأتعشى منه. فقال له الببغاء: قبل أن تقطع رأسي، وتأكلني دعني أساعدك للخروج قبل أن يأكلك الأقزام، فأخذ الأمير يبكي، وخزن معه الببغاء الذي رأى أنه من واجبه رد الجميل. ولما جاء الزنوج إلى الأمير للتخلص منه فكر الببغاء بخطة مذهلة، فهمس الببغاء للأمير وطلب منه أن يردد بعض التعابير السحرية التي كان يقولها الزنوج في مواسمهم الدينية، وعندما سمع الزنوج ذلك هربوا حيث ظنوا أنه ساحر. ومع مرور الأيام ظهر مركب الأمير غارقاً في البحر، وبدأ أهله بالبحث عنه فلم يجدوه، وظنوا أنه قد مات؛ فحزن الامير حزنا كبيرا لأن أهله فقدوا الأمل بالبحث عنه، فجاء إلى الببغاء وشكى له حاله، فقال له الببغاء: أنا عارف إحساسك لأني كنت أحس به داخل القفص، ومن هنا عرف الأمير سبب فرار الببغاء. وعاد الببغاء إلى القصر وأخبر أهله بمكان الأمير، وعندما عاد الأمير إلى القصر أطلق الطيور جميعها من الأقفاص
عنوان الكتاب
أميره عسلي


عالم الطفل
الببغاء - قصص الأطفال
الإخلاص - قصص الأطفال