مقطع كان للملك ساسان ولدان، حكم أكبرهما شاه زمان في سمرقند، ومات هو فحكم مكانه ابنه شهريار، وبعد سنين اشتاق شهريار لرؤية أخيه شاه زمان فأرسل يستدعيه، ودع شاه زمان أهله وسافر إلى ساسان، وبينهما القافلة في الطريق تذكر أنه نسى تميمة يتفاءل بها فرجع ليحضرها لكنه وجد زوجته مع أحد العبيد في فراشه فقتلها وقتله ثم لحق بالقافلة. ووصلت القافلة إلى ساسان ولاحظ شهريار أن شاه زمان مهموم، فعرض عليه الخروج للصيد ولكن قبل الخروج اعتذر شاه زمان وبقي في حجرته وحده، فنطر من نافذة فإذا باب القصر فتح وخرج منه عشرون جارية وعشرون عبداً وامرأة أخيه مع عبد اسمه مسعود. فلما عاد أخيه أخبره بما رآه فنادى بالسفر وخرجت القافلة وهو معها ثم عاد وأختبأ في حجرة أخيه وبعد ساعة رأى ما أخبره به أخيه ونزل فقتل زوجته والحواري والعبيد وأقسم أن يمنعهم من جنس النساء، فكان شهريار يتزوج كل ليلة فتاة ويقتلها في الصباح حتى صبح الناس هربوا ببناتهم، ولم يجد الوزير فتاة يقدمها للملك. وعاد الوزير لبيته مهموماً فقالت شهرزاد ابنة الوزير لأبيها زوجني له يا أبي عسى أن أخلص بنات جنسي من غروره، ولما رأى الملك شهرزاد سحره جمالها لكنه تذكر خيانة زوجته وبكت شهرزاد فقال لها الملك لماذا تبكين لأنك ستموتين فقالت لا ولكن لي أختاً صغيرة اسمها دنيا وأريد أن أودعها فأرسل الملك في طلبها، وراحت شهرزاد تحكي حكاياتها ليلة بعد ليلة حتى أكملت ألف ليلة وليلة.
عنوان الكتاب
إلهام سعودي


المكتبة الصغيرة
القصص التراثية