مقطع تحدثت الموسوعة عن الماء، أولا بدأت بالمقدمة وتضمنت تعريف الماء وذكر فوائده بأنه أصل لكل الأحياء وسبب للحياة وأيضا مميزات الماء بأن لا لون له ولا رائحة وأن الماء أحسن المذيبات إذ تذوب معظم المواد فيه، ثانيا انتقل إلى موضوع وجود الماء في الطبيعة، وأشار إلى أن الماء يغطي ثلثي سطح الكرة الأرضية موزعة في أشكال مختلفة منها الأمطار والبحيرات، وإن أغلبها لا يمكن الاستفادة منه لأنها لا تكون صالحة للشرب، كما تطرق إلى موضوع دورة الماء في الطبيعة، وبدأ بسؤال ألا وهو: لماذا لا تنتهي كميات المياه على الأرض منذ ملايين السنين؟ لتكون الإجابة شرحا عن كيفية دورة الماء في الطبيعة من خلال أن الشمس تسخن البحار والمحيطات فيتبخر الماء ويصعد إلى السماء ويكون سحاب، مما يؤدي إلى نزول الأمطار. ثم انتقل إلى موضوع أهمية وضرورة الماء وذكرها على شكل نقاط منها: الماء ضروري للكائنات الحية وضروري لعملية التمثيل الضوئي، وتحدث كذلك عن موضوع مصدر المياه وهي، الأمطار مع ذكر سبب نزول المطر، وبعدها ذكر حالات الماء ( غازي وسائل وصلب )، وأوضح من خلال ( آية 57 من سورة الأعراف ) بأن المطر ينزل بأمر من الله تعالى، وقد تكون جميع الظروف مناسبة لنزول المطر ولكن لا ينزل إذا لم يشأ الله تعالى، وذلك بسبب ذنوب البشر، وأيضا أشار إلى أن الإنسان حاول استخدام فكرة الأمطار الصناعية كبديل للمطر الطبيعي لتعويض الجفاف الذي تعاني منه بعض المناطق، وذكر بأنها طريقة مكلفة وغير عملية، وقوى الله سبحانه تفوق قوى البشر، كذلك تحدث عن موضوع أين يذهب المطر النازل إلى الأرض، فذكر أن جزءا كبيرا من المطر يضيع في البحار والمحيطات، والجزء الآخر يتسرب من خلال الصخور والأتربة، وجزء ثالث يسقط على الأتربة والنباتات مما يؤدي إلى نموها، وأشار إلى أن مياه الأمطار والثلوج المتساقطة من المياه النقية، ولكن تغير نقاؤها عند وصولها إلى سطح الأرض بسبب إذابتها للأملاح الموجودة في الأرض ولكن تقوم طبقات الأرض على ترشيحها وتنقيتها في صورة مياه جوفية يعمل الإنسان على استخراجها من باطن الأرض، كما وضح بأن المطر يكون على هيئة آبار أو عيون بسبب تسرب مياه الأمطار خلف السدود إلى باطن الأرض على صورة مياه جوفية، وكذلك في المناطق الباردة يختزن جليد على قمم الجبال على شكل ثلج ثم يسقط على صورة شلالات تنتهي بأنهار أو بحيرات. ثم انتقل إلى ثاني مصدر للمياه ألا وهو الينابيع والعيون، ويقصد بها الأمكنة التي تظهر فيها المياه متدفقة على وجه الأرض دون جهد إنساني، كما ذكر مثالا لأشهر العيون وهو عين زبيدة وهي لتغذية مكة المكرمة بالماء العذب، ثم تحدث عن المصدر الثالث وهو الآبار بأن قام الإنسان بتشييد وبناء الخزانات والصهاريج وشق القنوات للاستفادة من المياه الجوفية أو مياه الأمطار وكما ذكر قصة بئر زمزم في مكة بأن إسماعيل عليه السلام عندما كان طفلا وعطش ضرب برجله على مكان البئر فظهر الماء فوق الأرض بمشيئة الله، والمصدر الرابع هو تحلية مياه البحر، فهناك محطات تحلية مياه البحر ليعاد استعمالها في الزراعة والصناعة ولتنقيتها من الجراثيم المسببة للأمراض البكتيرية والفيروسية، وخامس المصادر هو المياه الجوفية وهي عبارة عن آبار ضحلة التي تكون عرضة للتلوث، والآبار العميقة وهذه المياه موجودة داخل التربة تتسرب إليها عن طريق الأنهار أو البحيرات وقد يرتفع إلى السطح كما في الواحات والعيون، أو بالمضخات كما في الآبار الصحراوية ويستخدم للري إذا كانت كمياته كافية. وآخر المصادر ألا وهو المياه المعدنية وهي المياه التي تتدفق من الينابيع الطبيعية الحارة أو الباردة تحتوي على أملاح معدنية ذائبة، وغالبا ما تكون محملة بالغازات، ولها فائدة في الشفاء بإذن الله من آلام الكبد وأمراض الجلد والهضم وغيرها. كما تطرقت الكاتبة إلى موضوع مشكلات المياه منها انها محدودة وقليله وتزايد الاسراف والطلب على المياه في جميع المجالات والقطاعات. ثم انتقل إلى موضوع استعمالات المياه منها للشرب وللزراعة، كما بين بأن المزروعات تختلف في احتياجها للماء وفق نوعها وفق فصول السنة كما تختلف كمية استهلاك المياه بحسب طرق الري إذا كانت تقليدية أو حديثة. كما استخدم مياه البحيرات والأنهار للملاحة طريقا للوصول إلى الأراضي الجديدة، كما يستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق بناء السدود لتخزين كميات هائلة من مياه الأمطار والتحكم في تدفقها مما يمكن من تحريك المولدات الكهربائية تلقائيا، وكذلك الأمر بالنسبة لمياه الشلالات والأنهار، وأخيرا وليس آخر تحدثت الكاتبة عن موضوع المحافظة على الماء وذكرت طرق المحافظة على شكل نقاط منها الاقتصاد في الماء، وري المزروعات بالطرق الحديثة مثل التنقيط والرش، والعمل على التوعية بكافة الوسائل، وفي النهاية ذكرت الكاتبة أن المطر نعمة من الله تعالى يختص بها من يشاء، وأن هناك أمورا يفعلها المسلم تؤدي إلى منع سقوط المطر نتيجة إلى تلك الأفعال مثل الفواحش والتعامل بالربا، ونصحت الكاتبة القارئ بأن يقوم بترشيد استخدام المياه حتى نحافظ على ثروتنا من الجفاف.
عنوان الكتاب
سميحة عبد الله عباس القاري


الكتب الثقافية للأطفال
الماء