مقطع تهدف هذه القصة إلى التدبر والتأمل والتعرف على خلق الله ـ سبحانه وتعالى ـ في الفيلة من حيث صفاتها، وأنواعها، وأهميتها، ولغتها، وماذا تأكل؟ حيث جلس محمود بجوار والده يوما فقال له: لو سمحت يا أبي، ساعدني في قراءة سورة "الفيل". وبعد أن انتهى من حفظها وشرب كوب اللبن قال لوالده: من فضلك يا أبي حدثني عن الفيل. قال الأب: الفيل أكبر الحيوانات التي تعيش على سطح الأرض؛ يصل وزنه إلى أكثر من ستة أطنان، ويتراوح طوله بالإضافة إلى الخرطوم من 6- 7.5 أمتار، وارتفاعه من 2.5-4 أمتار، ويأكل الفيل يومياً حوالي 200 كيلو جرام من الحشائش وأفرع الأشجار ويشرب أكثر من 200 لتر من الماء. ولكن يا أبي: هل يستطيع الفيل الجري؟ قال أبوه: بالرغم من ثقل وزن الفيل وضخامة جسمه إلا أنه يستطيع الجري بسرعة 48 كم/ساعة. وماذا يأكل الفيل؟ يأكل الفيل الحشائش وأفرع الأشجار ويشرب الماء. وماذا عن خرطوم الفيل؟: يتكون خرطوم الفيل من الشفا العليا والأنف، وفي الخرطوم توجد شفتان يستعملهما الفيل كأصابع اليد. ويستعمل الفيل خرطومه في التقاط الطعام وتوصيله إلى الفم، وامتصاص الماء، ويتحسس به موضع خطاه في الأرض، ويتنسم به الهواء ليشم رائحة الأعداء، ويستطيع الفيل أن يمد خرطومه في حركة خفيفة ويلتقط به حبة واحدة من الذرة. سأل محمود والده عن الفرق بين الفيل الأسيوي والفيل الأفريقي؟ فقال: الفيل الأسيوي: أكثر ألفة، وسلس في القيادة، وأذنه صغيرة الحجم. أما الفيل الأفريقي فهو صعب الترويض، وأذنه كبيرة متراخية. قال محمود لوالده حدثني يا أبي عن الفيل الرضيع: قال أبوه تضع أنثى الفيل مولودها بعد فترة حمل ت صل إلى 22 شهراً، ويتراوح وزن المولود من 85 : 135 كيلو جرام، وارتفاعه 100 سم، ويكون جسمه مُغطى بطبقة دقيقة من الفرو الناعم الرمادي اللون، ولكن سرعان ما يتساقط ويحل محله الشعر الغليظ الداكن اللون. سأل الولد والده: هل هناك لغة مشتركة تتفاهم بها الفيلة؟ أجاب والده: نعم يا بني، فلكل نوع من أنواع الكائنات الحية لغة مشتركة، بها يفهم بعضهم البعض، وقد لوحظ أن أفراد قبيلة مهاجرة ومنتشرة على امتداد بضعة كيلو مترات مربعة أنها تقف دفعة واحدة بسبب حاجة أحد صغارها للراحة، منتظرة جميعها في مكانها لحين استيقاظه! وللفيل أنياب طويلة يستخدمها في البحث عن الطعام في التربة وكذلك للعراك.
عنوان الكتاب
رمضان مصري هلال
: علي عطوان، وعبد المقصود جعفر، محمود قطب سالم


سلسلة ومن خلقه
الفيلة