مقطع كان للملك "لابردي لونجش" سر لا يكشفه لأحد، وبسبب ذلك السر كان يقتل كل حلاق يقوم بحلق رأسه مباشرة، وفي يوم استدعى حلاقاً شاباً اسمه "إيانا"، فذهب الحلاق للملك وبسبب رجاء والدته وبكاءها وعدها الملك بعدم قتل ابنها الحلاق إذا كتم السر ولم يعلنه لأحد، فوعده الحلاق بكتمان السر. وأصبح "إيانا" حلاق الملك، ومع مرور الوقت أصبح السر يشكل كاهلاً ثقيلاً عليه وأثر على حياته، فنصحه أحد أصدقاءه بأن يذهب للبحيرة بالقرب من شجرة الصفصاف ويقول السر للبحيرة. فعل الحلاق ذلك فشعر براحة واطمئنان. وفي يوم أقيمت حفلة بوصول الأميرة وقام عازف القيثارة بصناعة قيثارة جديدة من أغصان شجرة الصفصاف القريبة من البحيرة. وفي حفل الملك بدأ بالعزف وإذ تبدأ القيثارة بأصدر صوت يقول "للملك آذان كالحمار". خيم الصمت عند سماع ذلك، وبعد لحظات ضحك الجميع على الأمر ولم يعد الأمر سراً، فرفع الملك التاج من على رأسه ولم يعد بحاجة لإخفاء أذنه.
عنوان الكتاب
ابراهيم بشمي (مترجم)
ياسر محمد


شعبي
كتمان السر
عدم الخجل من الشكل