مقطع في إحدى الغابات الجميلة، تجتمع الطيور الملونة وبينهم الغراب الملون بألوان زاهية بديعة، وفي موسم البرد ازداد البرد والجليد واستمر البرد مدة طويلة من الوقت. لم تكن طيور الغابة معتادة على ذلك البرد، فخافت من أن تطول المدة ويموت ما حولها من شجر وطبيعة، ففكر الجميع بحل، ولكن لم يجد أحداً حلاً مناسباً سوى السلحفاة الحكمية، فبعد بحث وقراءة توصل على أن يرحل أحد الطيور للشمس ليحضر شعلةً لتدفئ الغابة، رفض الجميع، فالحل مستحيل، لكن الغراب كان الأشجع وسعى جاهداً لإنقاذ الغابة وطيورها. فحلق متجهاً للشمس، وحلق إلى أن أخذ شعلة من الشمس بالرغم من شدة الحرارة، وعاد مسرعاً للغابة فعادت الغابة دافئةً وبدأت الحياة من جديد، ولكن المفاجأة أن الغراب أصبح لونه أسوداً، فريشه احترق من شدة حرارة أشعة الشمس، ولكن مكافأة له ولتضحيته صار أطول الطيور عمراً.
عنوان الكتاب
أميمة العليق
منى عز الدين


رمزي
التضحية
العطاء
التعليل