مقطع يحتوي الكتاب على عدة مواضيع ومحتويات كثيرة، وتحدث المؤلف في بداية كتابه عن آثار الاحتباس الحراري وهي: أولاً ـ تغيرات مناخية شديدة نتيجة زيادة في تركيز الغازات الدفيئة، وتعمل الغازات الدفيئة على منع الحرارة من الخروج إلى الفضاء، وهي تمثل 1% من أجمالي الغلاف الجوي، كما زاد تركيز ثاني أكسيد الكربون وتضاعفت نسبة غاز الميثان في الوقت نفسه، ويعتبر غاز الميثان المسؤول المباشر عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وينتج من تحلل المخلفات العضوية في غياب الأكسجين. أما بالنسبة لثاني أكسيد الكربون، فهو غاز ضئيل يتركز في الغلاف الجوي، وقد أسهمت الأنشطة البشرية كحرق الوقود في زيادة ثاني أكسيد الكربون، فهو ينتج مباشرة بسبب احتراق المواد العضوية في وجود الأكسجين. وتحدث المؤلف أيضاً عن بخار الماء، وهو حالة من حالات الماء في صورته الغازية، ويساهم بخار الماء بنسبة 95% من ظاهرة الاحتباس الحراري. وبالنسبة لأكسيد النيروز، فيتم إنتاجه بشكل طبيعي عبر تحلل النيتروجين في التربة والمحيطات بواسطة البكتيريا، ويسمى أيضاً بغاز الضحك، وتعتبر مركبات الكربون الهيدرولوجية نوعا من أنواع الغازات الدفيئة، التي تعمل في التبريد وتكييف الهواء والتي تسبب تآكل طبقة الأوزون، والنوع الآخر هو "مركبات الكلورفلوروكربون" حيث يعتبر مركبا ساما، وتستخدم في تطبيقات الجسيمات، مثل: المبردات والمذيبات، فهذه المركبات ـ على الرغم من وجودها بكميات قليلة ـ إلا أنها تشكل خطراً لظاهرة الاحتباس الحراري. ومركبات الفلوروكربون أو الفلورية المشبعة، هي غازات احتباس حراري قوية، وتستخدم هذه الغازات في العديد من التطبيقات الطبيعية، ومستحضرات التجميل. توجد أيضا غازات الاحتباس الحراري غير المباشرة، مثل: أول أكسيد الكربون وهو غاز سام؛ فهو ينبعث من السيارات وحرق الفحم النباتي، وأيضاً غاز الهيدروجين، فهو يستخدم كوقود. وبالإضافة إلى هذه المحتويات الشيقة، فقد احتوى الكتاب على العديد من الصور والتوضيحات العلمية، وتطرق المؤلف بعد ذلك إلى طبقة الأوزون، فالأوزون هو غاز يتألف من ثلاث ذرات أكسجين، وطبقة الأوزون تحمي سطح الأرض من خلال منع وصول الأشعة الفوق بنفسجية لكوكبنا. وتتكون هذه الطبقة، عندما تتفاعل ذرات الأكسجين مع الأشعة فوق البنفسجية، فهي تدمر المحاصيل والأشجار. وهناك مركبات كيميائية يصنعها الإنسان، مثل "مركبات الكلورفلوروكربون" فهي تساهم في ترقيق طبقة الأوزون، فتسمح بوصول كميات كبيرة من الأشعة الفوق بنفسجية الضارة لسطح الأرض. ويوجد هناك ثقبين: ثقب القطب الجنوبي وثقب القطب الشمالي. تحدث المؤلف عن اتفاقية تسمى "اتفاقية كيوتو" حيث تم توقيع اتفاق دولي بين جميع البلدان للتعامل مع زيادة تركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي؛ فهي تهدف إلى مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، ففضلات الطعام هي مسؤولة عن انبعاث الغازات الدفيئة وتمثل حوالي 1.5% من إجمالي الانبعاثات، وتأتي فضلات الطعام عندما يخزن الطعام بشكل خاطئ. وتساعد الأشجار على تخزين الكربون للغلاف الجوي؛ فهو يضاف إلى الغلاف الجوي عن طريق حرائق الغازات وغيرها. أما مصادر الكربون فهي كثيرة؛ فهو يتواجد أيضا في المحيطات. ويعد عزل الكربون أو تخزينه، العملية التي يتم من خلالها القضاء على الكربون في الغلاف الجوي، فمن خلال معرفتنا بالغلاف الجوي وكيفية المحافظة عليه وعلى الأجسام الموجودة في النظام الشمسي، تمكننا من معرفة إن كانت هناك حياة على الكوكبين القريبين من كوكب الأرض، وهما: الزهرة الذي يكون بارد جدا، والمريخ والتي تصل درجة حرارته إلى درجة عالية جداً.
عنوان الكتاب
جورج هاريسون توم
غادة محمد محمود


قضايا بيئية
تلوث الهواء
الغلاف الجوي
طبقة الأوزون