مقطع يتألف الكتاب من عشرين فصلاً، ثم قدم الكتاب للموضوع بالحديث عن العناكب، وذكر أنها أكثر الكائنات انتشارا على الأرض، وتعيش على اصطياد الكائنات الأخرى، وأن هناك طوائف عديدة منها. وجاء أول فصل تحت عنوان (الحيوانات البرية الأولى) وذكر أنها أول الحيوانات التي ظهرت على سطح الأرض، وذكر أن بعض الحيوانات تتحول إلى حفريات، وأن العناكب والحشرات كثيرة الأرجل، وجدت قبل الديناصورات، وأن الحشرات أشكالها ثابتة لا تتغير، وذكر أن الحجم هو الذي يتغير فقط، مثل: الصياد ذو الأرجل الثمانية. وذكر الكتاب أن أكثر الحشرات انتشاراً في هذه الطائفة هي العناكب، وبين ملامحها المميزة لها، وأنها تنقسم إلى جزءين: مقدمة الرأس، وهو الذي يحتوي على الرأس والصدر والقرون، والجزء الخلفي يحتوي على البطن، ولا يوجد به أي اطراف، وذكر طرق اصطياد الفرائس، عن طريق الإمساك بها ونشر السم لقتل الفريسة، أو تشكل شبكة لتقع الفرائس بها. وتطرق إلى موضوع عناكب البحر، وهي ليست عناكب، بل تحمل نفس الاسم، وتوجد في جميع المحيطات، وهي تعيش على أنسجة فرائسها. ثم تحدث الكتاب عن جسم العنكبوت، فهو يتكون من القلب الذي يضخ الدم، والبيض الذي يتكون داخل جسم الأنثى، وغدد إنتاج الخيوط، والرئة وهي المسؤولة عن نقل الأوكسجين إلى الدم، والمعدة الماصة والتي تخزن السم، والمخ وهو الذي يرتبط بمجموعة ضخمة من الخلايا العصبية. كما ذكر الكتاب الاختلافات بين العناكب، وهي اختلافات جسدية، تختلف في أشكالها وألوانها وأحجامها، ويمكن أن يكون اختلافا داخل النوع الواحد، وهناك اختلافات سلوكية، فهي تختلف في أسلوب الصيد؛ فبعضها لها أساليب تخفي؛ فهي تختفي داخل الرمال حتى تصطاد الفريسة. ثم ذكر الكتاب نسج العنكبوت، وبين أن العناكب تنسج خيوطاً وتقوم بعمل شبكات، فتنسج بين سيقان النبات، وأكثر أشكال النسيج انتشارا هو الدائرة. كما تحدث الكتاب عن الجحور الحريرية، وهي جحور تبنيها العناكب لترتاح بها. ثم تحدث الكتاب عن الصيد لدى بعض العناكب، حيث إنها تفضل الصيد عن طريق الشبكة والنسيج، والبعض الآخر يعتمد على السرعة في الاصطياد. ثم ذكر الكتاب العنكبوت الطائفي، وهو العنكبوت الذي يصطاد فرائسه من سطح الماء، والعنكبوت الباصق، وهو الذي يبصق من فمه خيوطا على فريسته، والعناكب النطاطية، وهي التي تعتمد على الهجوم. وذكر الكتاب أن هناك عناكب كبيرة ومخيفة، وهناك عناكب كبيرة تعيش في المناطق الاستوائية، مثل: عنكبوت (الرتيلاء) ويمتاز بلدغه المؤلم. وهناك عنكبوت (جليات) الذي يعيش في أمريكا الجنوبية، وهو يتغذى على الطيور، وعنكبوت (البابون الأفريقي) وهو عنكبوت لا يخرج من جحره، بل يبقى منتظرا مرور الفريسة بجواره حتى يفترسها. وتحدث الكتاب عن العناكب التي تتغذى على الطيور، وهي أضخم العناكب حجما على الإطلاق. وذكر الكتاب أن العناكب كي تحصل على غذائها، لابد أن تحول أنسجتها إلى سوائل كي تمتص فرائسها اللدغة القاتلة، بعدما تحقن السم في أجسادها. وبعض العناكب تخوض معركة مع فريسة أكبر منها، ولكنها في النهاية تتمكن من قتلها بالسم. ونظرا لأن العناكب لا تستطيع مضغ الطعام، فالهضم لديها بطيء، حيث إن سم العناكب يحول الفريسة ويحلل أنسجتها، وعندما يدخل في معدة العنكبوت، فإنه يتحلل ببطء. وبعض العناكب تقوم بتخزين الفرائس لتقوم بأكلها في وقت لاحق. كما تحدث الكتاب عن أساليب التخفي والدفاع لدى العناكب، حيث تأخذ لون ما حولها للاختفاء، وهذا نوع من الحماية وقد يقوم بهز النسيج فيختفي بين طيات النسيج. أما عن التزاوج ووضع البيض، فيتم التزاوج في وقت معين، ويقوم الذكر بالاقتراب بحذر من الأنثى، حيث تقوم الأم بحماية صغيرها، فهي تحمل البيض أينما كانت. وبين الكتاب أنواع أجساد العقارب، حيث تنقسم إلى قسمين: الأول ـ يحتوي على مقدمة الرأس وأجزاء الفم والأرجل واللمس. والثاني ـ البطن. أما عن سلوك العقارب، فهي تعيش في معظم المناطق الحارة، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها من الحيوانات المفترسة المذهلة، والتي غالبا ما تهاجم كائنات أكبر منها في الحجم. ويختلف هجوم العقارب على حسب الفريسة، فإذا هاجمتها حشرة أكبر منها حجما، فإنها تمسك بها حتى تلدغها، وتضع السم في جسدها. ثم تحدث الكتاب عن العقارب الكاذبة الصغيرة، ويطلق هذا الاسم على الرتبة الخامسة الباقية من الطائفة، وهي رتبة العربيات السوطية، والعربيات الكاذبة والصياد الصغير. أما عناكب الشمس: فهي أسرع العناكب على الإطلاق، وتعتمد على سرعتها في اصطياد الفرائس، وموطنها في الصحراء، وعندما تجد الفريسة، فإنها تأكلها كاملة؛ وذلك بسبب الجوع، وعندما تشعر بالخطر، فإنها تلتف حول نفسها كالكرة، وتتدحرج على الرمال. أما القراد والعث: فهي تنتمي إلى طائفة الفرديات، ولها بطن كبير الحجم، وتتغذى على دم الثديات والطيور والزواحف. أما العث، فهي أصغر حجما من القراد، ومن أنواعها: العثة الحمراء المخملية، وملك السراطين، وهو يمثل طائفة القشريات، وهو يقضي معظم حياته في البحر، ويوجد منه خمسة أنواع، ويوجد بأجسامه ستة أزواج من الزوائد. ثم ذكر الكتاب أن وضع بيض السراطين، يكون آخر فصل الربيع خلال المد. وذكر الكتاب طائفة الحشرات كثيرة الأرجل؛ ومنها: أم أربعة وأربعين، والدودة الألفية. وتتغذى أم أربعة وأربعين على الحشرات، أما الدودة الألفية فتتغذى على أوراق الشجر، ويتميز هيكل أم أربعة وأربعين بالاستواء والتقسيم المتساوي، أما الدودة الألفية فجسدها دائري مغطى بهيكل خارجي صلب. ثم تحدث الكتاب عن الحركة في الحشرات كثيرة الأرجل، ومنها حشرة أم أربعة وأربعين المنزلية، وهي تتميز بالنظر الضعيف، وتستخدم القرون للبحث عن الفرائس. ثم ذكر تصنيف الحيوانات، حيث تنقسم الحيوانات إلى قسمين: فقارية ولا فقارية، وتم تقسيم الحيوانات إلى ستة تصنيفات رئيسة. وفي ختام الكتاب ذكر الكثير من المصطلحات العلمية، منها: العائل: وهو الحيوان الذي يعيش عليه الكائن الطفيلي ويتغذى. ومصطلح: شل الحركة؛ أي جعل الشيء أو الكائن غير قادر على الحركة. وذكر العديد من هذه المصطلحات الأخرى. صفحات الكتاب متقابلة وملونة، وفيه رسوم جميلة توضح الكائنات وأجسامها. والألوان غامقة ومتناسقة.
عنوان الكتاب
دانيال جيلبين


العنكبوت
الحشرات