مقطع عيد الأم في الغالب يأتي في 21مار س، حيث فاجأ هذا التاريخ أخانا أحمد عماد الشموتي الذي لم يدخر من مصروفه في هذا العام مثل كل عام ليدخره لشراء هدية لوالدته؛ فيذكر أحمد قصة طفل أعطى لأمه زهرة جميلة؛ فقال في نفسه أنه سيفعل مثل ذاك الطفل كتعبير رقيق عن مشاعره لها، وهو عالم بانها ستفرح بالوردة لأنها تحبه جداً ولا تنتظر منه أي هدايا. خطط أحمد، وفي يوم 20مارس، صحبته والدته مع بعض الأقارب والأصدقاء في حفلة ثقافية " أمسية شعرية " حيث كانت هي تكتب الشعر والقصة وتكون مدعوة دائماً من قبل بيوت وقصور الثقافة للمشاركة معهم في الأمسيات الشعرية أو المهرجانات الأدبية والثقافية. وحين انتهى الحفل بإلقاء كل شاعر لقصيدته ومن ضمنهم والدة أحمد، أذهلها، بأنه سُيلقي قصيده... ولم يخبرها ما هي؟ يحفظها جيداً وهو يقول لها بثقة لامه بأنه ألقاها ذات مره في طابور الصباح بالمدرسة، وبذلك كانت موافقتها بأن طلبهم مدير برنامج الحفل أن يقدمه للجمهور. أمسك أحمد بالميكروفون وبين بأنه سيلقي قصيدة للشاعر سعيد مانع العتيبة: بعنوان " أمي " ويهديها لأمه الحبيبة في عيدها، لأنه لا يملك غيرها (كما قال هو)، حيث كانت القصيدة ذات كلمات عذبة، جذابة، تعبر بصدق عن مشاعر داخلية رقيقة استهلها بـ (أمي نداء محبة بل إن كلً الحب أم)، وصفق له الحاضرون بشدة في نهاية إلقائه، وضمته والدته لصدرها في حنان مع كثير من القبلات وكانت سعادة أحمد العامرة التي غمرت في ذلك اليوم، لأنه أسعد والدته للحظات قليلة كما أنه فكر بسرعة وبذكاء وكان شجاعاً في موقفه.
عنوان الكتاب
أميمة منير جادة


واقعي
جسور المحبة منكم وإليكم
الأمومة - قصص الأطفال
عيد الأم
الهدايا - قصص الأطفال