مقطع تتحدث القصة عن ملك حكم بلاده بالعدل، وأحب شعبه كثيراً فمنّ الله عليه بزوجة مخلصة أحبته وعاش معها حياة سعيدة، ولكن سعادته لم تدم طويلاً، وتوقفت عندما أنجبت زوجته ابنتها ياسمين حينما دخلت عليها عجوز شمطاء تبارك لها بالمولود، وقد كانت زوجة الملك بصحة جيدة. قالت لها العجوز: من يرَك لن يصدق أنك أنجبت منذ بضع ساعات، وما هي إلا لحظات حتى بدأت الزوجة بالصراخ وساءت صحتها حتى توفيت، وقيل إن العجوز كانت سبب وفاتها. كبرت ياسمين التي كان والدها يحقق لها كل ما تطلبه عدا الخروج من القصر، حتى أنها منعت من النظر في المرآة كي لا تتعرف على نفسها، وكانت تظن أنها قبيحة، وعندما بلغت سن النضج أراد والدها أن يزوجها فتقدم إليها أحد أبناء وجهاء البلد إلا أنها رفضت الخروج للمتقدمين؛ فغضب الملك وقرر أن يختار هو بنفسه زوجاً لها. خافت الأميرة وهربت في الليل وامتطت جواداً أنطلق بها عبر البراري، وفجأة توقف الجواد ليشرب من الماء فترجلت ياسمين واقتربت من الساقية حيث ظلها يطفو على الماء، فظنت نفسها فتاه أخرى ونظرت حولها لكنها لم تجد أحداً فظنت أن فتاة أخرى موجودة تحت الماء، فأحبت أن تتعرف عليها وتتحدث معها فدفعت بنفسها إلى الماء، وكادت تغرق وكان في المكان شاب يقوم بصيد العصافير فسمع استغاثتها وأنقذها ،وما إن رآها حتى ذهل لحسنها وجمالها، وقال: هل أنت حورية من الماء، فردت: حورية الماء مازالت موجودة وعندما أردت التعرف عليها أغرقتني. ضحك الشاب وعرف أنها الأميرة ياسمين التي تقدم لطلب الزواج منها، فقال: هل أنت ابنة الملك الذي حجبك عن رؤية العالم فتهت عن معرفة نفسك؟ وتابع الشاب أنت الآن لا تعرفين شيئاً عن تجارب الحياة، وبذلك أنت معرضة للخطر... يجب على والدك أن يجعلك تواجهين حقيقة الأمور بنفسك، والتعرف إلى الفشل و النجاح حتى تستطيعي التمييز بينهما. سمع الأب كلامهما، فقبل زواجهما، وقال للشاب: إني أبارك لكما؛ فأنت الذي يمكنني أن أعتمد عليه في الحفاظ على ابنتي
عنوان الكتاب
أميره عسلي


عالم الطفل
الحسد - قصص الأطفال
السجن - قصص الأطفال