مقطع تتحدث القصة عن ضرورة تعلم الحساب وإتقانه، وفي ذلك قال عالم الاجتماع ( ابن خلدون ) : وفي أحسن التعليم الابتداء بالقواعد الحسابية؛ لأنها معارف متضحة، وبراهين منتظمة، فينشأ عنها في الغالب عقل مضيء درب على الصواب، وقد قيل : من أخذ نفسه بتعلم الحساب أول أمره يغلب عليه الصدق . كان جدودنا العرب يكتبون الحساب باللغة العربية، ونحن الآن نكتبه باللغة الهندية، ويجب علينا أن نعود إلى الأصل. ومن تاريخ الحساب كان الفراعنة يعدون على أصابعهم، واليونانيون والرومانيون كانوا يحملون أكياساً مليئة بالحصى؛ ليسهل مهمتهم في الحساب ، ويستطيعون التمييز بعد ذلك . كان علم الحساب اسمه ( الغورتمي ) نسبة إلى الخوارزمي ، وكان يعيش في بغداد، وقد نشر علم الحساب والأرقام وابتكر علم الجبر . كان المصريون القدماء لا يحفظون جدول الضرب، ولكنهم عرفوا طريقة أخرى لضرب الأرقام ببعضها البعض، وكان ذلك منذ خمسة آلاف عام، وكان علم الحساب في رأي البعض، هو علم الصبر. والحساب مفتاح المسائل الصعبة، وكان أجدادنا لديهم جدول ضرب، في الوقت الذي لم يكن عند أوروبا وأمريكا مثله، فنحن نعد إلى الرقم عشرة، ثم نبدأ من جديد؛ وذلك لأن عدد الأصابع في اليدين عشرة .
عنوان الكتاب
عبد التواب يوسف
محمد شوقي


السلسلة العلمية
الرياضيات - تعليم
الحساب