| مقطع |
عاش في قديم الزمان ثلاثة أصدقاء بحارة، في أحد الأيام بدأوا بالبحث عن مكان ليستمتعوا بسماع الغناء، وأثناء سيرهم بدأوا بسماع موسيقى وعزف رائع يأسر القلوب، فانشدوا إليه، واتجهوا إلى الصوت إلى أن اقتربوا من المكان، وإذ بدا لهم مخلوقات غريبة نصفها يشبه البشر والنص الآخر يشبه الماعز. فخاطب أحد البحارة كبير الكائنات إن كانوا من الإنس أو من الجان. فأجابوه بأنهم إنس، وجاؤوا يرغبون مشاركتهم الطرب. فسمح لهم كبيرهم الجلوس، واستمعوا للطرب والموسيقى، وعندما حان الرحيل، حذرهم كبير المخلوقات أن يكشف أحداً هذا السر. فوعد البحارة المخلوقات الغريبة على كتمان السر، وعادوا لديارهم. وبعد سنوات مات اثنين من البحارة وبقي واحد، حيث ثقل عليه حمل السر، فجلس مع البحارة وكشف لهم عن عزف وطرب الكائنات وأسرار العزف عندهم، فتعلم البحارة أغنية الفجري التي تعلمها البحارة وظلوا ينشدونها دوماً. أما البحار الذي كشف السر فقد مات بعد أسبوع من كشفه للسر. |