مقطع في زمان ما، كرهت الملكة الأفكار والكلمات وحتى الضحكات، والأغاني والأناشيد. وحاولت منعها وحبسها. فالتزم الناس الصمت طوال اليوم، ينتظرون المساء ليعودوا لمنازلهم ليستطيعوا الكلام والضحك. استاء الناس من الوضع فبدوا بكتابة أفكارهم وضحكاتهم على الحائط، بينما بدأ الصغار برسم صرخاتهم وضحكاتهم وصراخهم على الورق. غضبت الملكة بعد أن عرفت، وأمرت بسجن الكلمات والضحكات والصراخ الموجود على الحائط، فلم يكن من الناس إلا بناء حائط آخر. حاولت الملكة استشارت وزيرها الذي طلب المساعدة من ابنته الصغيرة فهي قرأت الكتب قبل أن تجمع وتسجن. فأخبرت الفتاة الملكة أن الأفكار والضحكات والكلمات لا يمكن أن تسجن لأنها ستصبح أقوى، وإن خبأتها في معدتك فستنمو كأزهار لتخرج من أذنيك وفمك. عند سماع الملكة لكلمات الفتاة ضحكت ولم تستطع إخفاء ضحكاتها وبذلك علمت أن الكلمات والضحكات لا يمكن أن تسجن.
عنوان الكتاب
هنادا طه
بنان حمص


رمزي
الأفكار
حرية التعبير
الحرية الفكرية**