| مقطع |
كانت تعيش ملكة الخبز في مملكة الخبز، وكان لدى الأميرة ثلاث أميرات. وكانت ملكة الخبز تخبز ألذ الخبر بمساعدة خادماتها ويباع الخبز على أهل المملكة والممالك القريبة. قررت ملكة الخبز تعليم بناتها الأميرات الثلاث كيف يخبزن الرغيف الأسطواني الشكل، والخبز الطري، ورغيف الخبز البطاطس اللذيذ. لكن الأميرات الثلاث لم يكن لديهم الرغبة في التعلم إنما كانت الأولى مشغولة بالنظر إلى صورتها بالمرآة، والثانية تقضي وقتها بالنوم، أما الثالثة فتمضي وقتها بتناول الخبز. وفي يوم مرضت ملكة الخبز ولم تعد تستطيع صناعة الخبز، ولذلك أوصت بناتها بتولي المسؤولية وصناعة الخبز. عزمت البنات على تنفيذ أوامر الملكة ولكن لسوء حظ الأميرات لم يكن يتقن العمل أو معرفة المقاييس المناسبة لخبز كل نوع من الخبز، وفشل الأميرات مع خادماتهن العشر. لكن الأمر ازداد سوءاً فلم تعد المملكة تبيع الخبر لأهلها أو للممالك المجاورة مما زاد في الفقر في المملكة. ولذلك عزمن الأميرات المحاولة مجدداً، وبعد وضع الصاج بالفرن خرجت فجأة من الفرن ساحرة الخبز الطيبة، وأعطت للبنات كتاب وصفات المخبوزات. بدأت الأميرات بقراءة الكتاب وبدأن بمعرفة أدوات القياس المناسبة لمقادير المخبوزات. فالمسطرة لقياس طول الرغيف والذي يقاس الأسطواني بالسنتيمترات، والكوب لمعرفة كمية الحليب المستخدم لعمل رغيف الخبز الطري ويقاس بالمليلترات، أما الميزان لوزن البطاطس التي تستخدم في عمل عجينة خبز البطاطس وتقاس بالجرام. بدأت الأميرات بعمل الخبز ونجحنا في خبز العجين وكان طعمه لذيذ، أما المماليك المجاورة فقد طلبنا المزيد مما أدى ذلك لاستمرار الأميرات بقراءة الكتاب ليتعرفن على وصفة الخبز الذي يشفي الأمراض. فقمن بخبز العجين باستخدام المقاييس المناسبة والصحيحة والذي ساعد الملكة على الشفاء بمجرد تناول الرغيف. |