مقطع بدأت القصة بالحديث عن النار؛ فالنار تدفئ الناس وتضيء الظلام، وهي وقود لإعداد الطعام؛ فهي حاجة يومية؛ تدفئ البيوت شتاء، وتشغل المكنات والمصانع في صناعة الفخار والحديد والزجاج، وفي مصافي النفط الخام لفصل مشتقاته، والكيماويون يستخدمونها لفصل وتركيب مركباتهم، والنار تحتاج إلى الهواء والحرارة والوقود. وتحتاج النار إلى الأكسجين، وتجربة الشمعة تثبت ذلك؛ فعند منع الأكسجين من الشمعة انطفأت، ويبين أن من وسائل توليد الحرارة الاحتكاك، إما عن طريق فرك عودين أحدهما بالآخر، أو عن طريق قدح الفولاذ بحجر الصوان. وتعلم الإنسان استخدام الوقود المتوفر، ومنها الحطب، وروث الحيوانات، والفحم الحجري، والزيت، والغاز، والنفط، وقد كان نسج للنار الكثير من الأساطير. ومن ثم تتحدث القصة عن الشمس؛ فتذكر أنها أعظم كتله نارية عرفها الإنسان، ولولاها لما أمكنت الحياة على الأرض، وقد استخدمت الطاقة الشمسية لتسخين الماء والكهرباء، وأن النار مصدر كامن للأخطار، ولا بد من الحذر عند استخدامها.
عنوان الكتاب
ألبير مطلق


كتب الفراشة
النار