مقطع تذكر القصة أن فنان الحكايات كان يحب الرسم من الطبيعة، فرسم في أحد الأيام منظرا جميلا؛ السماء والأرض والنهر، وفي السماء عصفور يطير، وعلى الأرض شجرة، والشمس مشرقة ساطعة، وفي النهر مركب شراعي. وكان الفنان يحب التعليم كحُبه الفن؛ فاستخدم اللون الأصفر وقال: اللون الأصفر هو لون الأرض، وأيضا نجده حولنا في القمر والزهر ...إلخ، واستخدم اللون البرتقالي لونا للشمس الساطعة وقال: فكروا معي في أشياء أخرى لونها برتقالي؟ ولوّن المركب الشراعي باللون الأحمر، وسأل عن أشياء أخرى لونها أحمر... ولوّن الطائر الذي يطير في السماء باللون البنفسجي. ومازال الفنان يلعب بالألوان ويجاورها بحيث تكون مثلثات ملونة، وعندما انتهى كوّن صورة تصلح لأن تعلق على الحائط، وأعجبته فكرة اللعبة فكررها ورسم صورة أخرى، وعندما رسم الصورة الرابعة انشرح قلبه سعادة ومرحا، فقفز بين الألوان ليلعب ويرقص ثم رسم نفسه، وقال: إن الفن التجريدي هو اللعب الحر بالألوان.
عنوان الكتاب
عدلي رزق الله