مقطع تتحدث القصة عن (بندقة) الصغيرة، حيث رآها الضفدع نائمة في قشرة ثمرة الجوز، فنقلها إلى ورقة شجر وجرها في الليل على النهر، وعندما استيقظت في الصباح دهشت لما رأت نفسها بجانب الضفدع، فصاحت وبكت، ولما سمعت الأسماك صيحتها قامت مسرعة وجاءت تحت ورقة الشجر وقرضت الرباط، وأسرعت فراشة بسحب الورقة التي عليها (بندقة) وظهرت خنفسة سوداء كبيرة وحملتها إلى الغابة حيث تعيش مئات الخنافس. هناك عاشت (بندقة) مع فأرة طيبة قابلتها في الغابة، وكانت تقرأ لها القصص المسلية، فكانت الفأرة سعيدة معها، وكانت للفأرة جارها القنفذ، وقد كان غنيا ولكنه قبيح الشكل، وفكرت الفأرة بأن تزوج (بندقة) من القنفذ. وفي هذا الوقت وفجأة رأت (بندقة) عصفور الجنة يهبط بجوارها؛ فأسرعت وركبت ظهر العصفور الذي حلق بها في السماء، ثم نزل بها في أرض تملؤها الورود والأزهار، وضعها على وردة جميلة، وهناك كان يقف الأمير الجميل أمير الزهور، فأحس الأمير أن (بندقة) هي أرق وأجمل فتاة؛ فوضع على رأسها تاج الإمارة وجعلها أميرة الزهور.
عنوان الكتاب
عبد الله حرمي