مقطع تحكي هذه القصة أنّ ثعلبا أراد في يوم أن يصلح أمره ويكفّر من سيئاته، فراح يتودد إلى حيوانات الغابة ويطلب صداقتهم، ولكن لم يصدقوه، سار بعيدا عن البلاد وكان يأكل الثمار والأعشاب دون رغبة، فسألوه من أي فصيلة أنت؟ فقال: أنا من فصيلة القطط البرية المسالمة. فأعدّت له الحيوانات طعاما لذيذا، ولكنه أخذ يأكل دون شهية. وفي يوم رأى مجموعة من الأرانب تلهو بالقرب منه، فبعد حيلته انقض عليهم وراح ينهش لحمهم، وبعد أن استطاعت أرنبة محظوظة أن تفلت من أنيابه أسرعت وأخبرت الحيوانات بما جرى، فقاموا بحفر حفرة كبيرة لسجن الثعلب، وبعد أن وقع في الحفرة قال له الحاكم: إن قانون الغابة يمنع الشنق ولو كان يسمح لنفذناه. وراح يتوسل الثعلب بالحيوانات، ولكن رفضوا لأن طباعه لن تتغير وسيبقى مفترسا دائما.
عنوان الكتاب
طارق أحمد البكري


قصص الحيوان
قصص وحكايات الحيوانات اللطيفة
الثعلب - قصص الأطفال