مقطع تحكي هذه القصة أنّه في (26) من ذي القعدة ذهب المؤمنون مع النبي -صلى الله عليه وسلم- لمكة المكرمة لتأدية مناسك الحج، فكان الجو حارا جدا والرمال شديدة الحرارة، وفي الطريق حط بهم الرحال إلى أرض الأبواء مكان قبر آمنة والدة النبي -صلى الله عليه وسلم- الطاهرة، فزار قبر والدته، وأكملت القافلة مسيرها، فوصلوا مكة، وأخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- يوصي المؤمنين، وأنه ليس بدائم لهم، فخاف المسلمون من قول نبيهم، وفي طريق العودة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفكر في مستقبل الأمة، ومن سوف يقودها من بعده، وحين وصل إلى مكان اسمه غدير خم نادى إلى الجميع لقول أمر مهم، فصعد المنبر وخطب فيهم، وكان المسلمون منتظرين من نبيهم الأمر المهم، فألقى الشهادة، ثم بين لهم أن كلنا ميتون، وأنا تارك لكم الثقلين، هما القرآن الكريم والأئمة، إن تمسكتم بهم فلن تضلوا، ومن كنت مولاه فعلي رضي الله عنه مولاه، وراح يعدد مميزات الإمام علي في شتى الأماكن، فهو أول طفل وأول رجل أسلم وآمن بالله، ومميزات علي رضي الله عنه مهما نذكرها فهي نقاط من بحر علي رضي الله عنه، وتوليته للخلافة هي عند الله، كما الدين وتمام النعمة عنده.
عنوان الكتاب
ضياء الأعلمي
أحمد تيراني


الأنوار الخمسة
الطاعة
طاعة الله