مقطع تحكي القصة عن العبقري الهندي (المهاتما غاندي) الذي ولد سنة 1869م؛ حيث كانت عائلته مهتمة بالتجارة، ووالد غاندي كان يشتغل بالتجارة ولكنه لم يهمل القراءة وكان مهتم بالثقافة والعلم. دخل (غاندي) المدرسة وهو في السادسة من عمره، وتزوّج مبكّراً كعادة الهنود، أكمل دراسته الثانوية، ودرس القانون في لندن حتى أصبح محامياً كبيراً، وعاد بعدها إلى الهند؛ ولكنه فوجئ بالتمييز العنصري من قبل الإنكليز المستعمرين. انتقل بعدها إلى جنوب إفريقيا للعمل هناك في شركة هندية للأعمال القضائية، ولكنه تفاجئ أيضاً بالعنصرية والتفرقة بين الناس هناك، فواجه العديد من المشاكل. بدأ نشاط (غاندي) في الهند سنة 1915م، وقد رافقه بجهاده رجل يدعى (كوبال كريشنا)؛ حيث انتقل غاندي بين بلدان الهند ليتعرف على الأوضاع التي يعيشها أهل الهند، وقد حزن حزناً شديداً على ما رآه؛ فعمل هو ومجموعة من أعضاء الكونجرس على تعريف فقراء الهند بحقوقهم الإنسانية؛ وذلك حتى ينعموا بمعيشة جيدة، فأزعج ذلك الأغنياء، وكذلك السلطات الإنجليزية فألقوا القبض على غاندي بتهمة إثارة الفتنة. خرج فيما بعد ليؤسس معبداً دينياً لإلقاء المبادئ الدينية والدعوة إلى التمسك بالحق ومقاطعة البضائع البريطانية. وعندما قامت الحرب العالمية الأولى 1914م صرحت بريطانيا أنها سوف تمنح جميع المستعمرين حق الاستقلال؛ ولكنها للأسف لم تفِ بوعودها تجاه الهند، فلم يرضَ غاندي على ما يحدث إلى أن تمت محاكمته سنه 1922م، وسجن لمدة ست سنوات، ولكن أطلقوا سراحه بعد سنتين لأنه كان مريضاً جداً. اغتيل فيما بعد خلال مشاركته في إحدى الصلوات في نيودلهي.
عنوان الكتاب
محمد كامل حسن المحامي


عباقرة خالدون
الحضارات - تاريخ
الهند - تراجم
المهاتما غاندي
السياسيون - تراجم