مقطع تدور أحداث القصة حول قاسم الذي استيقظ صباح يوم رحيل والده عن المنزل، وكتب سؤالاً سرياً على ورقة صغيرة، وأخفاها في جيبه، وفي المدرسة سألته المعلمة عن سبب حزنه، فقدّم لها سؤاله السري يريد منها الإجابة عليه، فأجابته بالنفي القاطع، فارتاح قليلاً، لكنه لم يكن متأكد تماما. عندما عاد للمنزل لم يشعر بالرغبة في الدخول لأنه يوم رحيل والده، وعند المنزل كانت صديقته تالا بانتظاره، وأرادت التسابق معه، لكنه لم يكن يسرع كثيراً كعادته فسألته عما به، فقال لها: (إن والديك منفصلان، أليس كذلك؟) قالت: (بلى.) فهمس في أذنها بسؤاله السري فقالت له: (أنها أحياناً تشعر بذلك.) لكنها نصحته بألا يفكر في هذا الموضوع كثيراً. وعندما رأى والده يحزم آخر أغراضه، جلس على الرصيف فجلس والده بالقرب منه، وأخبره بأنه هو ووالدته يحبانه كثيراً، لكن أمورا بسيطة ستتغير، فأعطى قاسم سؤاله السري لوالده ليجيبه عليه فقال له والده: (إيّاك أن تعتقد أن هذا أمر صحيح.) وبعدها ودّع والده، وفي نفس الليلة جلست الأم كعادتها بجوار قاسم على سريره وكان حزيناً وبدأت دموعه تتساقط، فسألته والدته عن السبب فأعطاها سؤاله السري، وعندما قرأته الأم بكت فقال قاسم: (إذن هل هذا صحيح؟) فقالت الأم: (كلا أنت لست السبب في رحيل والدك.) فشعر نوعاً ما بالتحسن، وقامت الأم بكتابة كلمة كلا على الورقة وطلبت منه أن يقرأ سؤاله كلما احتاج له، ثم يقلب الورقة فيجد الإجابة عليه. وفعلاً هذا ما كان يفعله قاسم في الأيام التالية، لرحيل والده حتى بدأ سؤاله السري يتمزق وفي أحد الأيام طار في الهواء، وتلاشى معه هذا الإحساس لكنّه ظل يطرح الأسئلة حول رحيل والده عن البيت.
عنوان الكتاب
أريك ج. أدامز
لاين جونسون


واقعي
الطلاق