مقطع كانت السلحفاة تعيش في الغابة مع حيوانات وطيور وزواحف من كل صنف ونوع ، حيث الأرانب تقفز ، والفئران تجري ، والعصافير تطير. أما هي فتتحرك ببطء شديد . وذات يوم وجدت عصفورة تبني عشها على الشجرة ، فقالت بحسد: يا بختها ! وبعد مدة قصيرة ، هبت ريح شديدة ، طيرت عش العصفورة ؛ فقالت العصفورة للسلحفاة : يا بختك ! بيتك متين وقوي ، ولا تستطيع الريح أن تطيره ! وفي يوم تخلصت السلحفاة من بيتها ، فأصبحت خفيفة ، ولكن حرارة الشمس اشتدت ، وشعرت بأن جسمها لا يتحمل حرارتها ، فذهبت إلى صديقتها العنكبوت ، واشترت منها ثوباً جميلاً ، وبعد ذلك اشتد البرد عليها ؛ فعرفت غلطتها الكبيرة ، ونظرت إلى غطائها القيم في حسرة وندم ؛ لأنها كانت في نعمة كبيرة ، ولكن هذه النعمة ضيعتها بحماقتها!
عنوان الكتاب
إبراهيم عزوز


رمزي
الاعتزاز بالذات
المسكن