مقطع يتحدث الكتاب عن أحد أعظم المخترعين الذين ساهمت اختراعاتهم في تسهيل وتطوير حياة البشرية، وهو "توماس أديسون" الذي ولد في مدينة ميلان عام 1847م وسط عائلة كبيرة ميسورة الحال في منزل متواضع وبين أشجار وأزهار رائعة، ووالداه هم "صامويل أديسون" و "نانسي" من أصول هولندية وإسكتلندية، وبسبب التطور الصناعي في وسائل النقل والمواصلات أفلست تجارة والده، فقرر أن يهاجر مع أسرته لمكان يستطيع أن يواصل فيه تجارته، وعمل توماس بانه كُلِف في إدارة برج صنعه والد توماس ليصعده الناس ويتمتعوا بجمال منظر المدينة، فقام توماس بتوزيع إعلان ونشرات عن هذا البرج للناس. فشل توماس في دراسته في البداية حتى ساعدته أمه في الوصول إلى الطريق الصحيح، وقد أظهر حبه للتعلم ومعرفة الحقائق، وقد نجحت أمه في تعليمه، وقد رأى فيه والده الذكاء والعبقرية والتفوق، وقد قام توماس بوضع مواده الكيميائية التي اشتراها من محلات الكيميائيين في مخزن صغير يقع تحت الأرض في منزل والده، فقد صنع جهاز للبرق (التلغراف) وهو في سن العاشرة، وكان يريد توماس أن يزيد من ماله، فقذ قام بعمل جديد وهو توزيع الصحف والمجلات داخل القطارات. وقد عمل توماس مشرفا فنيا عاما لمؤسسة لوز، وقد قام توماس بالعمل لحسابه الخاص فقد أسس مع صديقه بوب مؤسسة أطلق عليها (الوكالة العامة للتلغراف والهندسة والكهرباء)، وأيضا تعاون توماس مع صديقه مع شركة اسمها (وسترن يونيون)، وأصبح حق الإنتاج والبيع لأديسون وصديقه. اخترع توماس اختراعات عديدة منها آلة البرق الكاتبة، وأيضا أنشأ توماس معملا صغيرا في ولاية نيوجرسي اسمها نيوآرك، وبين عامي ١٨٧٠-١٨٧٦ اخترع توماس حوالي ١٢٢ اختراعا، وأسس أيضا شركة كبيرة اسمها شركة التلغراف الأتوماتيكي، وكذلك من اختراعاته جهاز الإرسال البرقي الرباعي، ومكبر للصوت، وكان له الفضل بأنه ساعد جراهام بل على تحسين اختراعه (الهاتف). توفيت والده توماس وهو في الرابعة والعشرين وحزن عليها حزنا شديدا، وفي عام ١٨٧٣ تزوج أديسون من امرأة كانت تعمل معه في المكتب. في أواخر القرن التاسع عشر أنتجت شركة أديسون الجديدة (فيتا سكوب) أول فيلم يصور مغامرة بوليسية تحت اسم سرقة القطار الكبرى، وكذلك عُين أديسون مستشارا فنيا للولايات المتحدة، وساهم في صنع أول غواصة أميركية، وأيضا في تطوير السكك الحديدية الكهربائية.
عنوان الكتاب
عبد المنعم هاشمي


شخصيات عالمية
توماس أديسون
التلغراف
المخترعون - تراجم