مقطع تحكي هذه القصة أنّ الله خلق الحيوانات، وجعل بعضها طعاما لبعضها الآخر، ولكن الله جعل لكل حيوان وسيلة ليدافع بها عن نفسه. تشبه الثدييات في دفاعها عن نفسها الحرب وظروفها، ومثال على محاكاة الحيوان لألوان بيئته وتكيفه معها، وذلك كوسيلة للتخفي بها عن الأعداء، وهذا يتجسد في الحرباء التي تكيف لونها مع لون الأشجار أو الصحراء، وكذلك العقارب والزرافة، وحيوان التابير ورشا ابنة الأيل، والخشف، وتكيف الحمار الوحشي مع العشب الطويل، وهذا الأسلوب من التخفي يشبه ما يفعله الجنود للتخفي في الحروب. والسلاح الثاني هو المخلب، وهذا ما نشاهده عند الأسد عندما يعارك بها، ويستطيع بها قتل الفرائس، وكذلك فرس النهر والفيل الذي يبرز من فكه سنان علويان يدافع بهما عن نفسه، وكذلك يفترس فريسته بهما، وكذلك الحال مع أفعى الكوبرا. أما السلاح الثالث فهو الشوك والدرع والجلد، ونشاهد الشوك في حيوان القنفذ، الذي يستخدمه في إبعاد أعدائه عنه، وذلك عن طريق التكور ليصبح كتلة من الشوك.
عنوان الكتاب
صبري الدمرداش
عادل البطراوي


موسوعة عجائب الحيوان والنبات
الثدييات