مقطع |
تدور أحداث القصة حول بشار بن برد، حيث ولد بشار بن برد في البصرة، وكان أعمى منذ ولادته. كان غزله فاحشاً، آراؤه متطرفة، فأباحوا دمه لأنه يتهم بالفساد، ويجعله محور حياته، فقد كان يفضل التصور الحسي الفاضح، وكذلك كان زنديقاً له آراء المجوس في عقيدتهم فقال:
إبليس أفضل من أبيكم آدم **** فتنبهوا يا معشر الفجار
كانت ملامح بشار بن برد كبيرة وعظيمة، نسب نفسه من جهة أمه غزالة إلى الروم، كان متزوجاً من أمامة، وله أولاد يذكرهم في أشعاره لتضاعف له الجائزة.
نبغ بالشعر من سن العاشرة، فقد كان يخوض في الهجاء والشتم والسب كثيراً حتى كرهه الناس واشتكوا؛ لأبيه لعدم احترامه لهم حتى بدأ أبوه يضربه.
قتل بشار بأمر من الخليفة المهدي بعد أن علم بزندقته، وقلة احترامه للناس على الرغم من أنه في بداية الأمر كان يحبه وجعله من خاصته، إلا أن زندقته وقلة احترامه قتلته.
كان بشار شاعراً لامعاً، فرفعه بعض الدارسين ظناً منهم أنه رائد في مذهبه، لكن اتضح أنه يتبع مذهباً قديماً من الشعر من أيام الجاهلية. برع بشار في المديح والفخر وكانت له بائيته الشهيرة التي مدح بها يزيد بن عمر بن حبيوه والي العراق، بعد انتصاره على الخوارج. كان لبشار القليل من الرثاء لأنه كان منغمساً في اللهو، أما الغزل فكان له النصيب الأكبر من شعره. |