مقطع |
تتناول هذه القصة الحديث عن طفل يدعى "مازن"، وهو لا يحب أن يُهدي أو يعطي أغراضه وحاجاته غير الملائمة لعمره لأحد سواء من الجيران أو الأقارب أو حتى لأخيه الصغير، فهو يحب أن يحتفظ بأغراضه ومتعلق بها. ويشعر الطفل مازن بضيق عندما تجبره والدته على أن يعطي أغراضه غير الملائمة لعمره لأخيه الصغير. ذات يوم طلبت والدة مازن منه أن يجمع جميع الأغراض والحاجات غير الملائمة لعمره ويعطيها لمن يحتاج إليها في مهرجان العطاء الذي يقام كل سنة في الحديقة العامة، وشعر الطفل مازن بقلق عندما جمعت والدته جميع أغراضه، ولكن نجح الطفل مازن في إقناع والدته بالاحتفاظ ببعض الأغراض غير المناسبة له. وذات صباح رافق مازن والدته إلى الحديقة العامة التي يقام بها مهرجان العطاء، والمهرجان عبارة عن المنظمون يضعون طاولاتٍ ليعرضوا عليها الأغراض غير المناسبة بالنسبة لهم، ولكن قد يحتاجها بعض الناس، ويمكن لأي شخص أن يدخل المهرجان ويأخذ الذي يحتاج إليه دون مقابل. الغاية أو الهدف من المهرجان هو تشجيع إعادة الاستعمال بدلا من شراء أخرى جديدة، مما يحافظ على البيئة ويساعد بعض الناس الذين لا يستطيعون شراء السلع باهظة الثمن، وقامت والدة مازن بترتيب إحدى الطاولات ووضعت عليها أغراضهم، وبالطبع زار بعض الأشخاص طاولة والدة مازن وأعطتهم ما اختاروا من ملابس ولوازم منزلية، وعندما كنت والدته تتحدث مع أحدهم سمع الطفل مازن صوت طفلة صغيرة تقول له هل يمكنني أن آخذ علبة الألوان هذه، ولكن فجأة تردد مازن في إعطائها ثم بعد ذلك قال نعم تفضلي، شكرته الطفلة الصغيرة وكانت تشعر بالفرح، حينئذ شعر الطفل مازن بالسعادة والفرح عندما أعطاها ، وكان مازن يراقب الطفلة الصغيرة وهي تذهب لتخبر جدتها عن علبة الألوان وسعادتها بها، فشعر مازن بغرابة أن علبة الألوان بإمكانها أن تسعد الطفلة، وغريب أن يشعر بسعادة وفرح. أراد الطفل مازن أن يشعر مجددا بالفرح والسعادة فقام بتوزيع جميع أغراضه بدون تردد، واكتشف أنه كلما أعطى شعر بسعادةٍ وفرح أكثر. |