مقطع تدور أحداث القصة حول إفريقيا والكائنات التي تعيش بها، وتذكر أن أفريقيا هي أصل الوجود، ومنها تنحدر كافة السلالات البشرية والحيوانية الأخرى؛ فهي ترتبط ارتباطا كبيرا بالحضارات والديانات القديمة، كما تناولت القصة العديد من المعلومات عن قارة إفريقيا. وتذكر أنه كان هناك صيادا مع عمه الصياد الخبير، وكان هدفهم أن يملؤوا السيارة بالصيد الوفير، وتحولت أهداف الصياد من صيد الحيوانات إلى اصطياد المعرفة، ففي أثناء تجولهم في الغابات وخاصة عند البحيرات كان يستمتع برؤية الأفيال، وعرف أنها نوعان: فيلة إفريقية، وفيلة هندية، وتتميز الفيلة الإفريقية بأذانها الكبيرة التي تساعدها في الحفاظ على درجة حرارتها باردة، بينما الفيلة الهندية تتميز بأذن صغيرة ومدورة. ثم تحدث عن طائر بحيرة الدم (الفلامنجو) مياه هذه البحيرة الحمراء، وذكر أن اللون الأحمر للبحيرة ناتج عن جذب الملوحة لنوع من البكتريا ذاتية التغذية تنتج صبغة حمراء تصبغ بها البحيرة. وعرف أيضا أن إفريقيا تشتهر بمرض النوم الناتج عن لدغة الذبابة القاتلة (تسي تسي)، وأن صيد البط أفضل تدريب للصيد؛ لأن أغلب أنواعه يتواجد بكثرة مما يسهل صيد أي واحدة منها، وتعلمنا من الصياد أن البوم هو حارس الليل؛ لأنه أثناء النهار يختبئ في الأشجار والأحجار والجحور المهجورة، وذكر بأن الحياة في الغابة تمنع الخوف داخل الإنسان، وأن الثعابين أكثر الكائنات انتشارا في إفريقيا، وتحدث عن السر وراء استخدام الحمير في التحركات عبر الغابة وفي الطرق الوعرة والجبلية، ثم انطلق للحديث عن الذئب وعوائه الذي يخاف منه كل كائن، فالذئب الإفريقي أكبر الذئاب حجما، ويهاجم البشر دون أسباب، وتعتبرهم مصدر الغذاء، وتكلم عن النسر وطريقة صيده للحيوانات، وتحدث عن النمر الذي يظهر فجأة، والسحالي وأنواعها وخداعها للكائنات، في أن تحرك ذيلها اذا انقطع لتلهي من يهاجمها فتهرب. وبينت القصة في الختام أن البحث وراء المعرفة واجب كل إنسان عاقل، فالله خلق الإنسان ليعمر الأرض ويعبده.
عنوان الكتاب
وليد الغازي
صلاح المر

الصيد