مقطع كانت هنالك مجموعة من الأشخاص من كوكب الأرض يستعدون لرحلة فضائية لزيارة كوكب آخر لاكتشافه، وتضمنت هذه الرحلة كلاً من محمد بن سلطان قائدا للسفينة الفضائية، والدكتور أحمد قحطان دكتور تغذية، ودكتور سعيد تربوي، والدكتور بدر مختص في علم الحيوان، والطالب المتفوق خالد، وقد واجه خالد بعضا من الخوف في بداية الرحلة لأنها الأولي له، وقد حصل عليها بمناسبة تكريمه متفوقا ومجتهدا، وما أن أقلعت السفينة وماهي إلا دقائق وقد أعلن الكابتن محمد قرب وقت الوصول فاندهش خالد من شدة السرعة وما توصل له العلم الحديث، وبالفعل طاقم الرحلة قد هبطوا في سلام في كوكبٍ مدهش يدعى بالكوكب الأخضر وسمي بذلك لأن كل شيء به قد اكتسي باللون الأخضر وكان في استقبال الرحالة رئيس الكوكب الأخضر الذي رحب بهم جدا في كوكبه، وقد بدا مظهره بصحة ونشاط بدني، وبعد الوصول - ومن شدة انبهار خالد ورفاقه بالكوكب الجديد - قرروا أن يلبثوا قليلاً في أحد الفنادق على أن يعاودوا اكتشاف الكوكب.. وماهي إلا ساعاتٍ قليله حتي بدأ بالفعل فانقسموا إلى مجموعتين: مجموعة اختصت بطبيعة هذا الكوكب وزراعته ونظامه الغذائي، ومجموعة لاكتشاف حيوانات الكوكب وأنواعها، وأثناء مرور كل من الفريقين لاحظوا أن صحة أهل الكوكب تبدو جيدة ومرنة، وأن لديهم النشاط البدني والطاقة فوجدوا في كل قسم زاروه أن غذاءهم صحي ولا يوجد لديهم أطباء إلا القليل لأنه لا حاجة لهم بذلك، فجميعهم يأكلون من الغذاء الصحي ولديهم اكتفاء بذلك لأنهم اهتموا كثيرا بزرعهم وحيواناتهم، فمناخهم نقي وبيئتهم جميلة ومرتبة وخضراء، كما لاحظ أفراد الرحلة أن أهل الكوكب الأخضر يستخدمون الآلات الحديثة في إنتاجهم، فهم اهتموا بالعلم وطوروا كوكبهم بعد أن كان صحراء قاحلة، وفي ختام الرحلة شكر أصحاب كوكب الأرض أهل الكوكب الأخضر ورئيسهم الذي كان واحدا منهم لا يختلف عن شعبه بشيء الذي أحسن لهم الضيافة، ثم عادوا إلى كوكب الأرض بملاحظات دونوها في دفتر كل منهم..
عنوان الكتاب
بهاء الدين رمضان السيد


الكتب الثقافية للأطفال
الكواكب