مقطع ذات يوم كانت البطة تسبح في البحيرة، وتحاول أن تصطاد سمك، لكن محاولاتها تفشل، تغطس البطة لكنها تخرج بلا سمك، والبطات حولها تضحك عليها، تكرر الأمر حتى تعبت البطة وخرجت من الماء وتحركت نحو الجدة بطة وحكت لها، ابتسمت الجدة وشرحت لها، أنها لم تكن ترى سمك ولكنه ظل القمر الذي كان منعكس على الماء، لم تكن البطة تعرف ذلك، وهناك أمور كثيرة لا تعرفها، فهي قد تركت أمها وأخواتها وهي صغيرة، والآن تندم على ذلك، فليس هناك من تسأله أو يعلمها، كانت البطة تتمني أن تعرف طريق أخوتها وأمها، وذات يوم كان أحد البط ينادي الجميع للتجمع لأن موعد الهجرة إلى مكان آخر قد حان، وخرجت البطة لتلحق بالسرب، وإذا بها تجد أمها وأخواتها وفرحت جدًا وعرفت أن الجدة بطة هي التي أرسلت لأمها، وكانت البطة تعد نفسها لتتعلم الكثير من أمها.
عنوان الكتاب
ايمان سند
أماني اسماعيل


شعبي
سلسلة قصص من تراث الشعوب
هجرة الطيور