مقطع فرحت الحقيبة ذات الأقفال النحاسية والجلد الفاخر عندما اشتراها رجل، فأخيراً ستترك محل بيع الشنط. شعرت الحقيبة بالحماس والرضا وصاحبها يملؤها بكل الأشياء؛ ثياباً وكتباً، ولكن صاحبها لم يكن سعيداً، فالحقيبة لم تكفي كل ما لديه من أشياء. وسار الصاحبان وانتقلا عبر السكك الحديدية والقطار إلى أن وصلا أخيراً لمكان معيشة الرجل. خلالها عملت الحقيبة بمهن مختلفة؛ فأوقات كانت طاولةً للكتابة أو براد للمعلبات، ولكن معظم وقتها كانت مخبأة تحت السرير، تحتفظ ببعض الأشياء والذكريات. إلى أن جاء الإبن الصغير ليستخرجها ويبحث في ذكرياتها، لكن الأب منعه من ذلك، وبعد سنوات استخرجها ذات الطفل، ولكنه الآن شاب يستعد للسفر والرحيل فملأها بثيابٍ، وكتب وذكريات جديدة وحملها لبلاد أخرى.
عنوان الكتاب
فادي عادله
فادي عادله


واقعي
حكايات مصورة لليافعين
الحقائب