مقطع بدأت القصة بالحديث عن نشأة الكتابة، ولعلها الأهم في تاريخ البشرية، وتذكر أن أحد أول أشكال الكتابة هو الخط المسماري الذي ابتكره السومريون، ونقشوا به على ألواح من الصلصال، ثم اكتشف المصريون القدامى قراطيس البردي الخفيفة والملائمة للكتابة، وكانت تكتب على وجه واحد فقط، أما الرق الذي استخدم لاحقا فكان يصلح للكتابة على وجهين، وكانت الكتب تنسخ باليد، ويستغرق ذلك شهورا للكتاب الواحد. أما نشأة الطباعة فكان الصينيون السباقين في طريقة ابتكار طريقة الطباعة عن طريق حفر الكلمات والصور على لوح خشبي، ولم تكن مناسبة للكلمات حتى ظهرت الحروف المرصوفة وسرعان ما نشرت هذه الطريقة، وقد كانت الأشكال الأولى للكتابة تصويرية في أساسها، وكان نقش الصور ليس أهلا لذلك فاخترعوا الأبجديات. وتذكر أن للكتاب عناصر، ومقومات، وأنواع كثيرة؛ منها المدرسية والثقافية وغيرها، وكل كتاب يتباين عن غيره في عدد الصفحات، وطرق الطباعة، ونوع الورق والتغليف. وتبيّن أن الفكرة تتجسد كتابا؛ فالكتاب عبارة عن فكرة يضعها المؤلف ويعرضها على الناشر ليخرجها كتابا، وتمر بمراحل عدة. وقد كان جمهور القراء قديما هم الطباع الذين يدفعون للمؤلف مبلغا من المال لقاء مخطوطته، واليوم يطال المؤلف، والناشر، وبائع الكتب نصيب من بيع كل كتاب، فهم حلقة وصل بين الناشرين وجمهور القراء.
عنوان الكتاب
أحمد شفيق الخطيب


كتب الفراشة
الكتب