مقطع تتناول القصة قيمة المساواة بين البشر وأن الماديات من الذهب والفضة لا تشكل أفضلية لأحد على أحد، انما بالإصرار يصل الإنسان إلى ما يريد. فتروي لنا القصة حكاية سكان البلاد العجيبة تولد الصغار وفي فمهم ملعقة قد تكون ذهبية، أم فضية، نحاسية، أو قد تكون خشبية. ومن يكون لديه ملعقة خشبية هو الأقل حظاً. سارة صاحبة الملعقة الخشبية كانت تعزف في حديقة القصر أثناء عمل والدها الفلاح. وكان مجد إبن الملك يلعب معها ويستمع لعزفها. وعندما كبرا قررا الزواج ولكن مؤكداً الملك سيرفض، فلن يزوج ابنه صاحب الملعقة الذهبية لبنت فلاح صاحبة الملعقة الخشبية. فقررا الهروب والزواج بعيداً في بلاد لا توجد ملاعق في فم سكانها، سمع أحد الحراس ووشى بهم، فأمر الملك حبس الأمير في القصر، وأما سارة فأمرت بالرحيل بعيداً خلف بلاد ما وراء الغابة. حاولت الخروج ولكن دون فائدة فبدأت تغني وتعزف وإذا بكلب في فمه عظمة وضعها أمامها لم تكن عظمة عادية، كانت تستطيع رؤية ما يحدث للأمير، فرأته حزيناً، ضعيفاً. فأخبرها الكلب أن الليلة هي ليلة الشهب، وعليها البقاء مستيقظة لرؤية الشهب وتتمنى أمنية وإذا لم تغفو فستتحقق لها الأمنية. وبالفعل بقيت سارة مستيقظة ً بعد أن تمنت أن تختفي كل الملاعق الذهبية والفضية، والنحاسية، والخشبية من فم سكان البلاد العجيبة، وبالفعل تحققت أمنيتها فأخذها الكلب إلى البلاد العجيبة لتقابل الأمير مجد ولم تعد في فمه ولا فم الملك ملعقة ذهبية، وبعد أيام تزوج الأمير مجد بسارة وانجبا طفل لم يكن في فمه ملعقة.
عنوان الكتاب
فاطمة شرف الدين
تينا مخلوف


واقعي
المساواة بين البشر
حقوق الإنسان