مقطع تذكر القصة أنه في إحدى المرات سَئل خطيب من بني إسرائيل: أي الناس أعلم؟ فأجاب موسى: أنا. فعتب عليه الله وقال، هناك عبد صالح أعلم منك عند مجمع البحرين، فذهب له موسى ليأخذ من علمه، وطلب منه أن يرافقه ليأخذ من علمه، فقال له العبد: اصبر، ولا تسألني عن شيء حتى أخبرك عنه. فقال موسى: أصبر إن شاء الله. ثم سار معه، وقام العبد الصالح بخرق سفينة، فسأله موسى عن السبب، فقال له إنك لن تصبر، قال سأصبر، ولن أسألك عن شيء بعد. ثم سارا ووجدا غلاما فقتله العبد الصالح، فقال له موسى: لم تقتله؟ فقال له العبد: لن تصبر يا موسى. قال: لن أسألك ثانية. ثم سارا لقرية استطعما أهلها فلم يطعموهما، ولما رأى العبد الصالح جدارا في المدينة يريد أن ينقض أصلحه، فقال له موسى: لو شئت لاتخذت عليه أجرا، فقال العبد الصالح: حان وقت فراقنا، وسأخبرك بما لم تصبر عبيه؛ أما السفينة فكانت لمساكين، وكان وراءهم ملك يأخذ السفن غصبا، ولقد أعبتها حتى لا يأخذها، والغلام كان أبواه صالحين، فقتلته حتى لا يرهقهما، والجدار كان تحته كنز ليتيمين، وكان أبوهما صالحا وبنيت الجدار حتى لا يأخذه أحد غيرهما.
عنوان الكتاب
محمد إبراهيم سليم


قصص الأنبياء للأطفال
لا يوجد بيانات