مقطع هل كان البحر ملحاً؟ تذكر القصة أن صيادا فقيرا اسمه "لقمان" عاش مع زوجته وأبنائه الثلاثة في كوخ متواضع قرب البحر، وفي ذات يوم سمى الصياد لقمان الله، وألقى شباكه في الماء، وانتظر ثم بدأ هو وأبناؤه وزوجته بجذب الشباك، وبعد مجهود خرجت الشباك وبها سمكة هي بنت ملك البحار، وكانت الرغبة لدى أولاد الصياد في بيع السمكة، ولكنها قالت لهم: أرجوكم لا تخرجوني من الماء فأموت. نفذ لها الصياد رغبتها وأرجعها إلى الماء، ولكي ترد المعروف إلى الصياد فقد دلته على مكان الطاحونة التي إذا طلب منها شيئا نفذته له وأخرجته من باطنها. وبعد ذلك صار الصياد لقمان كبير التجار، ومن خير أهل بلاده في العطف على الفقراء والمحتاجين، وتوفير فرص العمل للآلاف من العمال والموظفين. وفي يوم من الأيام جلست زوجة لقمان مع أخيها الذي كان جشعاً وطماعا، وأراد أن يعرف شيئا عن سر هذه الثروة المفاجئة، وبعد إلحاح على أخته عرف سر الطاحونة. وفي ذات يوم وعندما كان لا يوجد أحد في بيت الصياد لقمان دخل أخو زوجته إلى منزل الصياد، وسرق الطاحونة، وما إن حصل على الطاحونة، وسجل كلمات السر الخاصة بها حتى قام بإدارتها، وطلب منها الذهب الوفير، واشترى بذلك سفينة كبيرة يهرب بها بعيداً مع أمواله والطاحونة المسروقة. وفعلاً أبحر الفتى الشرير في سفينة ضخمة، وعند أقرب ميناء رست عليه سفينته نزل واشترى قصراً ضخماً، وتزوج فتاة تتصف بجمالها ورقتها وعذوبتها، وفي يوم من الأيام دخلت عليه الخادمة تطلب منه ملحا للطعام، فدخل إلى الغرفة التي بها الطاحونة وأدارها، وأخرجت له الملح، وظلت تدور، والملح يملأ المكان والفتى الشرير يحاول إيقافها دون جدوى، فاختل توازن السفينة بعد أن امتلأت بأكوام الملح الثقيلة وراحت تهبط بمن عليها إلى قاع البحر، ومات الفتى الشرير بسبب جشعه وطمعه. أنا أحب زيارة الأصدقاء: تذكر القصة أن والد "أحمد" قال لولده يوما سنذهب أنا ووالدتك لزيارة بعض الأصدقاء، فرح أحمد بقول أبيه لكن أمه طلبت منه البقاء مع أخيه الصغير "أيمن" في البيت. حزن أحمد، وقرر الخروج بنفسه لزيارة الأصدقاء، ومعه بعض البسكويت والحلوى، ولأنه صغير لم يكن له أصدقاء، وأثناء مشيه رأى عصفورا جميلا، وأراد أن يصاحبه فرفضت أم العصفور، فمشى أحمد حزيناً، وصل أحمد بعد ذلك إلى حديقة كبيرة، بها كلب ضخم، فصاحبه أحمد وأخذه الكلب إلى كوخه وأكرمه، وبعد ذلك نام أحمد في الكوخ، وقام الكلب بحراسته. وفي الصباح حمله الكلب على ظهره، وذهب به إلى بيت أحمد، وعند وصول أحمد إلى البيت كان والداه ينتظرانه. سعد أحمد بعودته للبيت، واعتذر لوالديه على عدم استئذانه عند خروجه من المنزل، وعرف أن هناك قواعد للزيارة وقواعد للأصدقاء.
عنوان الكتاب
محسن محمد محسن


كان يا ما كان
لا يوجد بيانات