مقطع تتحدث القصة عن ملك في الهند، طيب يخاف على شعبه، ويحبه حبا جما، وكان لديه ثلاثة أولاد "غافر وغفير وأمير". لقد كان أمير طيب القلب كأبيه، أما غافر وغفير فكانا متكبرين؛ ففي يوم من الأيام انتشر مرض في المدينة، سبب الجنون لأفرادها، واحد تلو الآخر، فقام الملك بجمع أولاده الثلاثة، وقد داهمه المرض، وقال لهم بأن المدينة مسحورة، ومن سيفك هذا السحر سيملك الملك من بعده، وأخبرهم كيف يتجهون إلى المدينة الساحرة، والملك الذي قام بسحرهم، وأعطى كل واحد منهم قطعة من الذهب، وقال لهم إذا اختفى الذهب من يديهم فهذا دليل على أنهم وجدوا العجوز الراهب الذي سيساعدهم ويدلهم على موعد معين للانطلاق. ولكن غافر وغفير انطلقا قبل الوقت لكي يفوزا بالملك، ولم يوفقا؛ فغفير رجع إلى البيت لشدة تعبه، وأكمل غافر طريقه، وهو في الطريق وجد طفلا تائها ولم يساعده، ومضى فوجد الراهب بعدها، فسأله الراهب عن طفل تائه، فكذب غافر وتجاهل الموضوع، وطلب منه دله على الطريق، أما أمير فوجد الطفل نفسه فساعده وأرجعه إلى أبيه الراهب، فشكره الراهب وأهداه خاتمه كذكرى منه، ودله على الطريق، فدخل أمير الكهف المسحور، وواجه الكثير من المخاطر، ولكنه تخطاها وفاز بها بشجاعته، فزال السحر عن مدينته، وعند وصوله استقبله أهلها بالهتاف، فتعجب من معرفتهم بأنه هو الذي فك السحر، فقالوا بأن الساحر أقصد الراهب قال لهم قبل موته بأن من يحضر منكم وعلى كتفه الطير الأسود هو الذي فك السحر، فذهب أمير ليسلم على أبيه وأخيه غفير، ولكن غياب غافر، وعدم تحرك الطير، وتوقفه على الحوم حولهم شغل الجميع، فدعا أمير ربه بأن يعيد الله غافراً لهم، فأظهر الخاتم الذي يلبسه أمير نارا أحرقت الطير الأسود، فظهر غافر لهم وهو أصلع، فحمدوا الله على سلامته، واكتشف الملك بأن الخاتم هو الذي ساعدهم على رجعة غافر لهم، وهذا حكمة من الراهب عندما أهدى الخاتم لأمير، واعترف غافر بغلطته وندم عليها.
عنوان الكتاب
محسن محمد محسن


كان يا ما كان