مقطع تتحدث القصة عن أخوين يدعى أحدهما "جمال" والآخر "عبد الله"، وكانا ينامان معا في غرفة واحدة، وكان جمال كثير الخوف. وفي يوم من الأيام صحا جمال من نومه فجأة، وهو يصرخ "العفريت .. العفريت"، ففزع عبد الله من نومه، ونفض الغطاء عنه بسرعة، فقال عبد الله لجمال كل يوم تزعجني بسبب أشياء تتوهمها، فطلب جمال من أخيه أن يترك ضوء الحجرة مفتوحا حتى لا يخاف. وعند الصباح ذهبا إلى المدرسة فدخل جمال الفصل وجلس في مكانه، وإذا بأحد زملائه يقول له إن عبد الله ترك لك رسالة، واستغرب جمال لأنه قبل دقائق كان معه، ففتح الرسالة، وإذا بفأر يتحرك أمامه، فخاف جمال وضحك عليه زملاؤه، فدخل المدرس وسأله: ماذا بك يا جمال؟ فلم يستطع الرد عليه. فسأله سؤالا يتعلق بالمادة فلم يستطع جمال الرد، فطلب المدرس منه أن يأتي له بعد الحصة حتى يتحدث معه. ذهب جمال إلى المدرس الذي سأله عن سبب خوفه المتكرر، فسكت جمال، فقال له: اسمع يا ولدي لقد اخترتك لتلقي كلمة المدرسة في الحفل الذي سوف يقام الأسبوع المقبل. وفي يوم الحفل ألقى الكلمة، وبتشجيع أستاذه الذي وقف في الصف الأول و أخذ يصفق له، فأبدع جمال في إلقائه، ولكن فور انتهائه ذهب إلى المنزل باكيا، وعند رجوعه للمدرسة قال له المدرس: لا تخجل من بكائك فقد كنت مميزا، فاشترك جمال بنشاط جمعية المحاضرات والإذاعة، وعند رجوعه مع أخيه من المدرسة وجدا ساحرا يدعي أنه يستطيع أن يهب جمالاً الشجاعة، فلم يصدق عبد الله، ولكن جمال أصر، فاشترى علبة الشجاعة، وقال له الساحر لا تفتحها؛ فإنك تبطل مفعولها، وقام التلاميذ بوضع فخ لجمال، فلم يخف لأنه اشترى علبة الشجاعة. وذات يوم فتح عبد الله هذه العلبة و إذا به يرى ورقة كتب عليها "أتريد الشجاعة؟ اذهب فأنت شجاع"، فقال عبد الله لأخيه: أصدقت الآن؛ أنه لا خرافات، لا خوف، لا عفاريت.. ضحك جمال وقال: نعم، وأنا شجاع.
عنوان الكتاب
محسن محمد محسن


كان يا ما كان
لا يوجد بيانات