مقطع تذكر القصة أن صديقين يعيشان مع بعضهما، يدعى أحدهما "صابر" والآخر "ناكر"، وكان كل منهما اسما على مسمى، وكان ناكر يشتكي دائما من سوء العمل، و يحس أنه عالة على صابر، يشاركه قوت يومه دون كدح أو تعب، فقرر أن يذهب للمدينة ليجد له عملا، ولما عرض ذلك على صابر حزن وقال له: أنت أخي، هل ينقصك شيء؟ هل بخلت عليك؟ فقال له: لا، ولكني أريد أن أعوضك ولو بجزء بسيط. أعطاه صابر ما ادخره ليعينه على السفر حتى يستقر، ومرت السنون، وكلاهما لا يعلم عن الثاني شيئا، وتخلى الحظ عن صابر؛ فكان كلما ألقى الشبكة خرجت فارغة. وفي أحد الأيام اصطاد سمكا كثيرا أراد أن يبيعه في المدينة، وهناك سمع أن بنت السلطان تريد سمكا، بعد أن شحت الأسماك، ولم يعد هناك أحد يملك سمكا، فذهب صابر لقصر السلطان، فلمح صديقه فناداه باسمه لكنه أنكر معرفته بصابر بعد أن أصبح رئيس حراس السلطان. هنا حزن صابر لكنه طلب منه مقابلة السلطان لإعطائه السمك، فوافق ناكر بشرط أن يعطيه نصف المكافأة، فوافق، وعندما أراد أن يكافئه السلطان اختار مئة جلدة ليكون نصيب ناكر منها خمسين جلدة جزاءً له، وعندما علم السلطان بالسبب جرد ناكراً من منصبه.
عنوان الكتاب
محسن محمد محسن


كان يا ما كان
لا يوجد بيانات